السودان.. اشتباكات عنيفة في محيط مقر سلاح المدرعات
اندلعت اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في محيط مقر “سلاح المدرعات” بالعاصمة الخرطوم.
وأفاد نشطاء وشهود عيان بأن الجيش السوداني تصدّى لهجوم واسع نفذته قوات الدعم السريع في محيط مقر سلاح المدرعات، وسط أنباء تتحدث عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.
وذكر ناشطون بأن قوات الجيش وسعت نطاق الاشتباكات في مناطق تمركز قوات الدعم السريع بأحياء القوز والرميلة وجبرة، جنوبي الخرطوم.
في غضون ذلك، نفذ الجيش السوداني، السبت، طلعات استطلاع جوي في مدينتي الخرطوم وأم درمان، فيما كانت قوات الدعم السريع تطلق المضادات الأرضية.
وأعلنت قوات “الدعم السريع” تسليم 14 من جرحى قوات الجيش للجنة الدولية للصليب الأحمر، دون تأكيد أو نفي من الجيش أو الصليب الأحمر.
اقتحام مستشفى الشهداء
وواجهت قوات الدعم السريع اتهامات باقتحام مستشفى الشهداء في مدينة بحري، والتسبب بتحطيم البنية التحتية والاعتداء على الكوادر الطبية.
وأعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان مقتل اختصاصي مختبر ووقوع اعتداء موسع على مستشفى الشهداء بالدروشاب، مما أدى لخروجه عن الخدمة.
ونفت قوات الدعم السريع الاعتداء على المستشفى، مؤكدة أن مزاعم اقتحام قواته للمستشفى والاعتداء على الأطباء “معلومات مضللة وكاذبة لا تمت للحقيقة بصلة”.
وأكدت قوات الدعم السريع، في بيان، أن “المستشفى المذكور محتل تماما ممن وصفتهم بـ”قوات الانقلابيين والمليشيات الموالية لهم”، ويستغلونه لعلاج جرحاهم المتواجدين داخله، داعية من يريد “التأكد من هذه الحقائق الذهاب إلى المستشفى والوقوف على الوضع بدلا من إطلاق الاتهامات جزافًا بغرض التشهير بقوات الدعم السريع”.
وثمن البيان الدور “الكبير الذي يقوم به الأطباء والعاملون في الحقل الطبي تجاه المواطنين خلال هذه الأزمة”، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع “أعلنت من قبل الاستعداد التام لتقديم كل ما يلزم من تسهيلات تمكن الكوادر الطبية من أداء مهامها الوطنية”.
تمديد إغلاق المجال الجوي
وفي سياق آخر، أعلنت سلطة الطيران المدني، تمديد إغلاق المجال الجوي السوداني حتى العاشر من يوليو، باستثناء الرحلات الإنسانية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل/نيسان، فيما تبادل طرفا الصراع اتهامات ببدء القتال أولا، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات.