“الدعم السريع” تعلن أسر 400 مقاتل من قوات البرهان (فيديو)
قالت مصادر رفيعة المستوى في قوات “الدعم السريع“، إنه تم أسر 400 مقاتل من قوات الجيش وفصائل متحالفة معه، في منطقة “أم بعر” الواقعة في ولاية شمال دارفور.
وأوضحت أن العملية حصلت خلال محاولة للوصول من جانب قوات البرهان وميليشيات مسلحة مواليه لـ”الإخوان”، للانتقال إلى منطقة “الزُرُق” ، بهدف فك حصار “الدعم السريع” على مواقع للجيش في مدينة الفاشر.
كمائن الدعم السريع
وأضافت المصادر، أن حملة مكونة من قوات الجيش ومعها فصائل مسلحة موالية تحركت بمختلف المعدات العسكرية الثقيلة، فضلا عن 200 سيارة مجهزة، لغرض الهجوم على “الدعم السريع” في منطقة “الزُرُق” ومن ثم التوسع في العمليات القتالية حتى الوصول الى منطقة مليط، الواقعة غرب الفاشر، والتي سيطر عليها “الدعم السريع” قبل أسبوعين بعد عدة معارك، وهو ما تم مواجهته عبر كمائن من جانب “الدعم السريع” على أثر معلومات موثقة لهجوم فصائل “البرهان”.
وأكدت المصادر أن هذه الحملة العسكرية التي شاركت فيها فصائل مسلحة تابعة لحركات موالية لـ”البرهان” منهم حركة تحرير السودان، التي يقودها ميني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة، التي يترأسها جبريل إبراهيم، كانت تهدف إلى فك حصار قوات الجيش وميليشيات “الإخوان” داخل الفاشر، الذين يحتمون بالمدنيين كدروع بشرية، وفق تعبيرها.
وتابعت أنه “من الواضح أن نداءات الأصوات التابعة للإخوان، والتي وجهت للمجتمع الدولي أخيرا، وكان في ظاهرها المطالبة بإنشاء ممرات آمنة للمدنيين في الفاشر، ومن ثم قصفها بعد أن مهدها الدعم السريع، كانت فخا لتشتيت عمل فرق استطلاع “الدعم السريع” من جهة ومحاولة كسب وقت لتجهيز هذه الحملة وفرض حصار على “الدعم السريع” مقابل فك حصار الأخير عن الجيش وميليشياته بمناطق في الفاشر”.
-
الحركة الشعبية تصر على إشراك الدعم السريع في المفاوضات مع الحكومة
-
تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
محاولة ثانية
وأشارت مصادر مطلعة بـ “الدعم السريع” إلى أن هذا “المتحرك المسلح”، على حد وصفها، من قوات “البرهان” ومن معه من فصائل مسلحة لحركات موالية لتخفيف الحصار على القوات المسلحة التابعة للبرهان في الفاشر، يشبه محاولة الخرطوم الأسبوع الماضي، بخروج “متحرك” من قاعدة “وادي سيدنا” بقوات ومعدات ضخمة، لعبور جسر “الحلفايا”، والوصول إلى منطقة “بحري” لتحرير سلاح الإشارة وفك الحصار عنه، وهو ما فشل تماما، بحسب تعبيرها.
وبالتوازي مع ذلك، أوضح شهود عيان أن قوات “الدعم السريع” قامت بإعداد عدة كمائن خلال تقدم هذه الفصائل التابعة للجيش وحركات موالية له، وأوقعت من قواتهم في معارك شرسة خلال هذه الأكمنة في “أم بعر”، لتتحول إلى مواجهات مباشرة دامية وقع فيها في الطرق الرابطة عدد كبير من الفصائل الموالية لـ”البرهان” وفق تأكيدهم.
-
الحركة الشعبية تصر على إشراك الدعم السريع في المفاوضات مع الحكومة
-
“الدعم السريع” تعلن تصديها هجوما للجيش وحلفائه في الفاشر
ولفت شهود عيان، في هذا الصدد، إلى أنه خلال وجودهم في محيط هذه المعارك، توصلوا إلى معلومات تتعلق باستيلاء “الدعم السريع” على 114 عربة من هذه الحملة؛ ما دفع بعض الفصائل الموالية لقوات “البرهان” خلال هروبها إلى حرق حوالي 70 سيارة حتى لا يستفيد منها “الدعم السريع” بعد الاستيلاء عليها كـ”غنائم حرب”.