الدعم السريع تتهم قوات البرهان بقصف المرافق الصحية في الخرطوم
شنّ الجيش السوداني خلال الساعات الأخيرة قصفا مكثّفا استهدف عددا من المستشفيات والمرافق العامة. فيما انطلقت القذائف من مقر السلاح الطبي ومجمع المهندسين العسكري، وفق ما أكدته قوات الدعم السريع. في تطور يعكس حالة الإرباك التي تسيطر على قوات البرهان بعد أن خسرت أغلب مواقعها الحيوية بالخرطوم وتتصدرها قاعدة سلاح المدرّعات.
كما أفادت الدعم السريع بأن الجيش السوداني لم يعد يمتلك سوى طائرة واحدة بعد أن تمكنت قواتها خلال الساعات الأخيرة من إسقاط طائرة حربية من طراز “ميغ K8”. ما يؤشر على اقترابها من تجريد قوات البرهان من عتادها الجوّي. الذي استخدمته في شنّ غارات على المناطق السكنية وأسفرت عن وقوع المئات من القتلى، وفق ما أكده شهود ومنظمات تهتم بإحصاء حصيلة ضحايا الحرب.
وذكرت قوات الدعم السريع في بيان نشرته على صفحتها بموقع “اكس” أن “قادة الانقلاب الفاسدين وفلول النظام البائد الإرهابيين. استمروا في استهداف المنشآت والمرافق العامة في مسعى مفضوح لتدمير البنى التحتية بالبلاد”.
وتابع “في تصرف غادر وجبان واصل الانقلابيون عمليات القصف العشوائي. التي تتخذ من منطقة المهندسين والسلاح الطبي منصات لإطلاق قذائفها. التي طالت عدد من المستشفيات والمرافق العامة آخرها سجن سوبا بالخرطوم الذي تعرض لقصف ممنهج”.
وأكدت أنها لن “تتسامح مع أي عمليات استهداف للمستشفيات والمرافق العامة”. متوعدة بأن “ردها سيكون عمليا وحاسما لن تسلم منه جميع مواقع مليشيا البرهان الإرهابية”.
وختمت بأنها “متمسكة أكثر من أي وقت مضى بتحقيق إرادة وطموحات الشعب السوداني المتطلع للحرية والسلام والعدالة. وهذا لن يتأتى إلا بالقضاء على قادة الانقلاب وأعوانهم من عناصر النظام البائد الفارين من سجون العدالة. والذين تحكموا في بلادنا لثلاثون عاماً وأشعلوا هذه الحرب من أجل العودة إلى السلطة ليمارسوا مزيدا من الإذلال للسودانيين”.
استمر قادة الانقلاب الفاسدين وفلول النظام البائد الإرهابيين، في استهداف المنشآت والمرافق العامة في مسعى مفضوح لتدمير البنى التحتية بالبلاد.
وفي تصرف غادر وجبان؛ واصل الانقلابيون عمليات القصف العشوائي التي تتخذ من منطقة المهندسين والسلاح الطبي منصات لإطلاق قذائفها التي طالت عدد…
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) August 31, 2023
وفي سياق متصل اعلنت الدعم السريع عن إسقاط طائرة حربية من طراز (ميغ K8) تابعة للقوات المسلحة السوادنية كانت بصدد قصف أحياء سكنية، موضحة أنه “بسقوط هذه الطائرة لم يتبق للانقلابيين سوى طائرة (ميغ) واحدة سيتم تدميرها قريبا”.
أسقط أشاوس قوات الدعم السريع، طائرة حربية من طراز (ميغ K8) تابعة لمليشيا الانقلابيين وفلول النظام البائد الارهابيين، وبسقوط هذه الطائرة لم يتبق للانقلابيين سوى طائرة (ميغ) واحدة سيتم تدميرها قريباً.
وهاجم طيران الانقلابيين عدد من الأحياء السكنية في مدن العاصمة الثلاث مما تسبب في…
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) August 31, 2023
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله، في تسجيل صوتي بثته صفحة الجيش على “فيسبوك” إن “الدعم السريع ترتكب الجرائم. والانتهاكات بحق المواطنين باستهدافهم في المناطق السكنية والأحياء داخل الخرطوم وخارجها”.
وأضاف أن الدعم السريع “استهدفت الأحياء في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان (جنوب) وقبلها أحياء مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور (غرب) متمثلا في القصف المدفعي والصاروخي”.
واعتبر أن “الغرض من قصف الأحياء السكنية إجبار المواطنين على إخلاءها حتى تستغلها مرتكز وقواعد لانطلاق عملياتها على المواقع العسكرية للجيش السوداني”.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان الخميس إن بلاده تتعرض لمؤامرة كبرى تهدف إلى تفتت وحدتها وخرابها.
وأكد خلال مخاطبته قوات الشرطة بمدينة بورتسودان أن “كافة الأجهزة النظامية ستعمل على التصدي لهذه المؤامرة وحسمها قريبا”، مناشدا قوات الدعم السريع بالعودة الى رشدها وتسليم السلاح”.
كما قال البرهان، لدى تفقده جهاز المخابرات العامة في بورتسودان إن “تاريخ 15 أبريل نقطة فاصلة، فالسودان ما بعد هذا التاريخ ليست ما قبله.”
وتزداد حدة الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع في السوادان بالتزامن مع مساع محلية وإقليمية ودولية لإنهاء الصراع المتواصل منذ 15 أبريل الماضي.
والأسبوع الماضي غادر البرهان مقر الجيش السوداني الذي تحاصره قوات الدعم السريع، خلال عملية شهدت قتالا ضاريا أسفر عن سقوط قتيلين في صفوف ضباطه.
ويرى مراقبون أن عديد المؤشرات تشير إلى ترجيح كفة القتال لفائدة قوات الدعم السريع إثر انحياز حركة “تمازج” المدججة بالسلاح لها، بالإضافة إلى إعلان مجموعة من القبائل مساندتها لها، فيما فقد الجيش السوادني سيطرته على العديد من أقاليم البلاد وبات مهددا بخسارة آخر معاقله في العاصمة.
وخلفت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب بيانات الأمم المتحدة.