أحداث

الخرطوم تحت النار: طيران الجيش السوداني يتسبب بمجزرة جديدة


لقي مئات المدنيين مصرعهم، جراء غارة جوية شنها الجيش السوداني على سوق شعبي في منطقة شرق النيل بالخرطوم، وفقًا لما أعلنته قوات الدعم السريع.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي آثار الغارة الجوية التي شنها الجيش السوداني على سوق محطة 13 بشرق النيل الخرطوم، كما تظهر مشاهد بشعة لجثث متناثرة وأخرى متفحمة، فيما تلتهم ألسنة النيران المتاجر بالسوق.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان تلقى إن “قوات البرهان بمساندة طيران الغزاة، نفذت اليوم السبت، غارات جوية استهدفت سوق محطة 13 بضاحية شرق النيل في الخرطوم بحري، وسقط جراء الهجوم البربري مئات المواطنين العزل بين قتيل وجريح في مشاهد مروعة وصادمة”.

وأضاف البيان أنه “يدين تكرار الجرائم الانتقائية، وتعمد ارتكاب الأفعال اللاإنسانية بحق المدنيين الأبرياء”، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمهتمين بالشأن الإنساني إلى إدانة ما وصفه بـ”السلوك البربري والاستخفاف بحياة المواطنين ومواصلة جنرالات الإرهاب والمرتزقة قصف الأحياء المأهولة بالسكان منذ إشعالهم الحرب في 15 أبريل 2023”.

سلاح الحركة الإسلامية

وقال إن جرائم الطيران الحربي واستهداف المدنيين ظلت متواصلة منذ تسعينيات القرن الماضي، واستخدمت الحركة الإسلامية سلاحها الجبان، بداية بحرب الجنوب ومرورًا بالحروب في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتسببت في مقتل آلاف المدنيين خاصة النساء والأطفال.

وأكد أن قوات الدعم السريع عازمة على تفكيك وإنهاء سطوة العصابة الفاسدة، موضحًا أنها باتت أكثر قناعة بأن الطريق الصحيح لمعالجة أزمة البلاد يكمن في إنهاء سطوة هذه العصابة المجرمة وإعادة بناء السودان على أسس جديدة عادلة، وفق البيان.

وقتل نحو 170 مدنيًا منذ بداية نوفمبر الجاري، بينهم أكثر من 120 في 3 أيام، إثر غارات جوية عشوائية للجيش السوداني، استهدفت مدن نيالا وسرف عمرة والكومة وأم درمان، طبقًا لإحصائيات متطوعين وقوى حقوقية وسياسية وقوات الدعم السريع.

وكان تقرير صادر عن المنظمة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قد أكد أن “الهجمات الجوية المتزايدة للجيش السوداني على المناطق المدنية ليست عشوائية، بل تأتي ضمن إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصاد المحلي في دارفور”.

وأضاف التقرير أنه “وفقًا للقانون الدولي، فإن هذه الهجمات تمثل جرائم حرب بموجب نظام روما الأساس للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يجرم الهجمات العشوائية التي تتعمد أو تتجاهل تأثيرها على السكان المدنيين”.

ودعا التقرير المحكمة الجنائية الدولية إلى “التحقيق الفوري في الانتهاكات التي اعتبرها متعمدة وممنهجة، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها، بدءًا من القادة العسكريين الذين أمروا بتنفيذ الهجمات”.

وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي “بفرض حظر جوي شامل على السودان، خاصة على إقليم دارفور، لمنع استخدام الطيران الحربي في استهداف المدنيين، وضمان حماية المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعًا مسلحًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى