أحداث

الخارجية السودانية: تصريحات كينية تكشف نوايا لتفتيت البلاد


جددت وزارة الخارجية السودانية اتهاماتها للحكومة الكينية بالتواطؤ في جهود تقسيم السودان. مشيرة إلى أن كينيا تقدم الدعم لقوات الدعم السريع. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هذه القوات قد زادت من انتهاكاتها بفضل الدعم الذي تتلقاه، حيث اعتبرت كينيا من أبرز الداعمين لها. هذا الاتهام يعكس توتر العلاقات بين البلدين في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في السودان.

كما أعادت الخارجية السودانية التأكيد على أن نيروبي تستضيف “جماعات شبه عسكرية إرهابية”، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. وقد دعت الحكومة السودانية نظيرتها الكينية إلى إعادة تقييم سياستها تجاه قوات الدعم السريع، محذرة من العواقب السلبية التي قد تترتب على هذا الدعم. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث يسعى السودان إلى استعادة استقراره الداخلي.

تعتبر هذه الاتهامات جزءًا من سلسلة من التوترات الدبلوماسية بين السودان وكينيا. حيث تتزايد المخاوف من تأثير الصراعات الداخلية على الأمن الإقليمي. في ظل هذه الظروف، يبدو أن السودان يسعى إلى تعزيز موقفه في الساحة الدولية من خلال تسليط الضوء على ما يعتبره تدخلات سلبية من قبل دول الجوار.

جاءت تصريحات الخارجية السودانية بعد يومين من تصريحات كينية حيث أعربت حكومة جمهورية كينيا عن انزعاجها من مذكرة نُسبت إلى قيادة القوات المسلحة السودانية. والتي اتهمت كينيا بالتدخل في الصراع المستمر في السودان منذ أكثر من عامين. وقد جاء رد الحكومة الكينية على هذه الاتهامات بشكل حازم، حيث اعتبرت هذه الانتقادات غير مبررة ولا تستند إلى أي حقائق ملموسة. وأكدت كينيا التزامها بدورها كوسيط إقليمي في جهودها الرامية إلى إنهاء الأزمة السودانية. مشددة على أهمية الحوار والتعاون في تحقيق السلام.

في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الكينية. أكدت الحكومة أنها لن تتجاهل هذه الاتهامات، وأنها ستتخذ موقفًا واضحًا تجاهها. وأوضحت أن كينيا، بصفتها عضوًا في الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد)، قد قامت بعقد اجتماعات مع قادة الأطراف المتنازعة في السودان في العاصمة نيروبي. وذلك في إطار جهودها المستمرة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما أكدت الحكومة الكينية أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن الاجتماعات التي قد تُعقد لمواطنين سودانيين في نيروبي لمناقشة خارطة طريق. مشددة على أن استضافة هذه الحوارات لا تعني بالضرورة تأييد نتائجها أو دعم تشكيل “حكومات منفى”.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يستمر الصراع في السودان في التأثير على الأمن والاستقرار في المنطقة. وتعتبر كينيا من الدول الفاعلة في جهود الوساطة حيث تسعى إلى تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق تسوية سلمية. وفي ظل هذه الظروف تأمل الحكومة الكينية أن تسهم جهودها في تخفيف حدة التوترات وتحقيق السلام الدائم في السودان. مما يعكس التزامها العميق بمبادئ التعاون الإقليمي والاستقرار.

أكدت الحكومة الكينية في بيان رسمي أنها ستواصل جهودها للضغط على المجتمع الدولي من أجل التركيز على إنهاء النزاع المسلح في السودان. مشددة على ضرورة أن تتبنى الأطراف السودانية حلولاً سلمية للنزاع القائم. وأبرز البيان أهمية دور المجتمع الدولي. وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، في حماية المدنيين والعمل على وقف الأعمال الحربية. مما يعكس التزام كينيا العميق بدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

في إطار هذه الجهود، تسعى الحكومة الكينية إلى تقديم “منصة للحوار” من خلال استضافتها للقوى المتحالفة مع قوات الدعم السريع، وهو ما أثار ردود فعل متباينة من قبل الأطراف المعنية. حيث اعتبرت بعض الجهات هذه الخطوة بمثابة دعم للجهود السلمية. بينما اعتبرها آخرون تدخلاً في الشؤون الداخلية للسودان. وقد أدى ذلك إلى تصاعد التوترات بين كينيا والسودان. حيث قامت الحكومة السودانية بسحب سفيرها من نيروبي.

بالإضافة إلى ذلك، اتخذت الحكومة السودانية قراراً بوقف استيراد الشاي من كينيا. مما يعكس عمق التوترات المتزايدة بين البلدين نتيجة لهذه الخطوات. هذه الإجراءات تعكس حالة من الاستياء المتزايد، حيث تسعى كينيا إلى تعزيز دورها كوسيط في النزاع السوداني. بينما تواجه انتقادات من الحكومة السودانية التي ترى في هذه التحركات تهديداً لسيادتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى