أحداث

الجيش يعلق صلته لعناصر بفيديو صادم لتصفية أسرى


تبرأ الجيش السوداني الأحد، من مقطع فيديو أظهر جنودًا بعضهم يرتدي زي القوات المسلحة وهم يقومون بتصفية أشخاص يرجح تبعيتهم لقوات الدعم السريع، التي ندد متحدثها الرسمي بالحادثة واتهم الجيش بالتورط في عملية التصفية.

ولاقى الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع، ردود أفعال غاضبة وسط انتقادات لاذعة وُجهت للجيش، حيث ظهر فيه أفراد مسلحون يطلقون النار على مجموعات ترتدي ملابس مدنية في حي سكني يرجح أنه بأم درمان.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، وتلقاه “سودان تربيون”، إن “هذه الممارسات لا يمكن أن تصدر من أفراد القوات المسلحة التي تلتزم طوال تأريخها بالقانون الدولي الإنساني”.

وأشار البيان إلى أن العالم يشهد على الانتهاكات الممنهجة والهمجية وغير المسبوقة في تاريخ الحروب، التي تقوم بها الدعم السريع.

وأضاف: “ما عملية تصفية أسرى مدينة الفولة وتدمير محطة بحري الحرارية إلا نموذج لنهجها الإرهابي المعهود في حق البلاد ومواطنيها”.

في 20 يونيو الجاري، نشر عناصر من الدعم السريع فيديو يظهر تصفية أسرى عسكريين ومدنيين في الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، بعد وقت وجيز من سيطرة القوات على المدينة.

وأكد البيان أن القوات المسلحة لن تنجر إلى “الدرك الأخلاقي السحيق الذي ترزح تحته المليشيا”، وأنها تظل متمسكة بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني.

وأشار البيان إلى أن ما وصفها بـ”الفبركات الإعلامية” التي تنشرها المليشيا من وقت لآخر لن تنطلي على فطنة وإدراك المواطن السوداني، بحسب قوله.

من جهته اتهم المتحدث باسم الدعم السريع عناصر مسلحة تنتمي لما سماها مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية، بارتكاب مجزرة إعدام بشعة بحق شباب عُزّل في مدينة أمدرمان، بدواعي انحدار أصولهم من مكونات جهوية وإثنية بعينها.

وندد المتحدث في بيان الأحد بمحتوى الفيديو وقال إن جرائم التصفيات الانتقائية المتكررة، على أساس الانتماء العرقي والمناطقي لمكونات اجتماعية بعينها، تمثل تعدياً خطيراً يستوجب المساءلة وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى