البرهان يثير الغضب الشعبي في الفاشر… وثوار اللساتك يردون

رفضت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر تصريحات قائد الجيش السوداني، حيث أصدرت بيانًا ردت فيه على رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مؤكدة على هويتها كأبناء ثورة “اللساتك”. وأشارت التنسيقية إلى أن الثوار قد اجتمعوا من أجل الدفاع عن الوطن في وجه المخاطر والغزوات التي تهدد أمنه واستقراره. هذا الموقف يعكس التزامهم العميق بمبادئ الثورة التي انطلقت في عام 2018، والتي كانت تهدف إلى تحقيق العدالة والحرية.
في سياق متصل، أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن الثوار لم يحملوا السلاح من أجل الوصول إلى السلطة، بل من أجل الحفاظ على أرضهم وحقهم في العيش بكرامة. وأوضحت أن هدفهم هو بناء وطن آمن ومستقر، وليس الهروب إلى اللجوء أو العيش في ظروف قاسية. هذا التصريح يعكس روح المقاومة التي تسود بين الثوار، ويعبر عن رغبتهم في تحقيق التغيير الحقيقي الذي يضمن حقوقهم وحقوق الأجيال القادمة.
من جهة أخرى، كان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان عقب عودته من مصر، قد صرح في مؤتمر الخدمة المدنية في بورتسودان بأن “المجد للبندقية” وليس للوسائل السلمية التي استخدمها المتظاهرون مثل حرق إطارات السيارات “اللساتك”. هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا، حيث اعتبرها الكثيرون تراجعًا عن قيم الثورة السلمية التي أطلقها الشعب السوداني في أبريل 2019.
