أحداث

البرهان يبدد أمل السلام في السودان


أطلق قائد الجيش في السودان عبدالفتاح البرهان لاءات بددت الأمل في حل قريب للأزمة بالبلاد.

وقال قائد الجيش السوداني، في خطاب ألقاه بولاية البحر الأحمر، إنه “لا صلح ولا اتفاق مع المتمردين ولا بد من أخذ حق شعبنا”.

ويعتبر البرهان حليفه السابق محمد حمدان دقلوحميدتي” قائد قوات الدعم السريع متمردا، في حين يتهم الأخير قائد الجيش بالخضوع لسيطرة جماعة الإخوان وفلول النظام السابق.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع على خلفية أزمة حول الجدول الزمني لدمج الأخيرة في المؤسسة العسكرية، ومسار التحول الديمقراطي في البلاد.

وقال البرهان إن اتفاق السياسيين مع “المتمردين” غير مقبول.

ويشير البرهان على الأرجح للقاء جمع قوى سياسية رئيسية بقائد قوات الدعم السريع في إثيوبيا.

وقبل أيام، وقّعت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بالسودان، إعلان “أديس أبابا”، للعمل على وقف الحرب في البلاد.

وأشارت التنسيقية إلى أن “طرفي الإعلان عقدا العزم على إنهاء الحرب، وأن قوات الدعم السريع أبدت استعدادها التام لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر تفاوض مباشر مع الجيش”.

كما نص الإعلان على “تشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الحرب وإحلال سلام مستدام، ولجنة وطنية مستقلة لرصد كل الانتهاكات في البلاد، وتحديد المسؤولين عن ارتكابها”.

لكن قائد الجيش السوداني بدد آمال السلام على ما يبدو برفضه لقاء تنسيقية القوى الديمقراطية التي يترأسها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، وترحيبه بما قال إنها “مقاومة شعبية”.

ورحب البرهان في لقاء الجمعة بتشكيل مقاومة شعبية مسلحة، مؤكدا أن الجيش سيمدهم بالسلاح، ولكن أشار أيضا إلى أنه يعتزم تقنين الأمر كي “لا يشكل خطرا فيما بعد”.

وبالنسبة لبلد تكبد لسنوات تبعات الحرب الأهلية تبدو خطوة قائد الجيش مغامرة غير محسوبة العواقب على ما يقول مراقبون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى