أحداث

البرهان وحميدتي في مشهد دولي.. حرب السودان تصل إلى الأمم المتحدة


المواجهة على أرض السودان بين قائدي الجيش و«الدعم السريع» تنتقل إلى الأمم المتحدة، لكن بفارق.

ففيما ألقى قائد الجيش كلمته بافتتاح أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، لم يفوت قائد «قوات الدعم» محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، فرصة التواجد لكن على طريقته.

من على المنبر

معلنًا استعداد الجيش السوداني للانخراط في أي مبادرة لإنهاء الحرب في بلاده، هكذا كشف رئيس مجلس السيادة في السودان، عن خططه لحل الأزمة المندلعة في بلاده منذ قرابة عام ونصف العام.

واتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قوات الدعم السريع بـ«رفض قرارات مجلس الأمن وإعلان جدة».

وبحسب البرهان، فإن خارطة إنهاء الحرب يجب أن تبدأ بـ«وقف القتال وتجريد قوات الدعم السريع من السلاح»، مشيرًا إلى أن الحل يبدأ -كذلك- «من انسحاب قوات الدعم السريع».

وأعرب عن استعداد الجيش السوداني لـ«الانخراط في أي مبادرة لإنهاء الحرب»، مضيفًا: «فتحنا حدودنا ومطاراتنا أمام دخول المساعدات».

  • انتهاء العمليات القتالية بانسحاب الدعم السريع من المناطق التي سيطرت عليها
  • فتح الطرق والمطارات
  • عملية سياسية شاملة تعيد مسار الانتقال السياسي الديمقراطي وتمنع تكرار الحروب

وأشار إلى أن مجلس السيادة حريص على التزامه الأول بتسليم السلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة، ولن تسمح بعودة النظام السابق إلى سدة الحكم مرة أخرى.

وجدد التزام حكومة السودان بالبحث عن السلام مع كل المجموعات التي لا تزال تحمل السلاح، مع التزامها بإكمال اتفاق سلام جوبا الموقع في 2020.

وطالب الأمم المتحدة بمساعدة بلاده بإنهاء هذه الحرب، وحماية المدنيين، وتذليل المساعدة في إيصال العون الإنساني إلى مختلف مناطق السودان.

وأشار إلى أن «السودان يدعم مبادرات إصلاح المنظمة خاصة مجلس الأمن»، مؤكدا في الوقت نفسه موقف حكومة السودان «الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة».

يأتي ذلك فيما ترد قوات الدعم السريع -حتى الآن- على اتهامات الجيش، أو موقفها من الخارطة التي طرحها البرهان في كلمته أمام الأمم المتحدة.

«حميدتي» على الخط أيضا

حميدتي الذي يخوض منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا مع الجيش في السودان، خاطب أيضا الجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمة مكتوبة أعرب فيها عن رفضه لتمثيل البرهان للسودان بالدورة الـ79 لأعمال الجمعية العامة.

ودعا «المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة إلى دعم خيارات الشعب السوداني» و«الوقوف على الحياد بين أطراف الصراع دون انحياز أو محاباة ،معاقبة الطرف الرافض للحوار والداعي لاستمرار الحرب».

وجدد التأكيد على «الاستعداد التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعادات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين».

وأيضا «بدء محادثات جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى