البرهان سيخسر علاقاته مع الغرب بسبب اللجوء للدعم الايراني
تعبيراً عن قلقها العميق بشأن الأحداث الأخيرة في السودان. أعربت الولايات المتحدة عن استنكارها الشديد لتقارير عن شحنات أسلحة من إيران إلى الجيش السوداني. والذي يشن حرباً ضد قوات الدعم السريع . أكدت الولايات المتحدة أن مثل هذا الدعم الخارجي للجيش السوداني يطيل مدة الحرب ويقلل من فرص التوصل إلى حل سلمي.
حيث صرح السفير الأمريكي لدى السودان. جون جودفري، بأن واشنطن “تشعر بقلق بالغ إزاء الدعم الخارجي” للجيش السوداني. وأضاف أن هذا الدعم قد يؤدي إلى استمرار القتال وتعقيد فرص التفاوض.
وقد دعت الولايات المتحدة القوى الغربية الأخرى الضغط على السودان وإيران لوقف الدعم والتوصل إلى حل سلمي للنزاع. من الجدير بالذكر أن السودان كان قد وقع عهداً مع إيران أثناء حكم عمر البشير. وتزوّدت بكميات كبيرة من الأسلحة والدعم من إيران في ذلك الوقت.
حذرت الولايات المتحدة من أن تفاقم الأوضاع في السودان قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك، وتدعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الأزمة وإيجاد حلول سلمية وعادلة.
ومع سيطرة الجيش السوداني على مناطق على طول البحر الأحمر. من شأن وجود إيراني واسع نطاق أن يثير قلق القوى الغربية. في وقت يستهدف المتمردون الحوثيون اليمنيون سفن شحن دولية على الجانب الآخر من الممر البحري الاستراتيجي. تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن لجوء البرهان لدعم إيران يأتي مخافة الانهيار التام مع الانتصارات الكبيرة التي تحققها قوات الدعم السريع .في أكثر من جبهة لكنه سيقابل بمواقف غربية رافضة لهذا التنسيق ما ستكون له تداعيات كبيرة حيث أن خسارة العلاقات مع القوى الغربية سيضعف موقف الجيش.
وكان الدعم العسكري الذي تقدمه ايران للفصائل. والميليشيات في المنطقة وكذلك تزويد الجيش الروسي بالمسيرات في الحرب الأوكرانية صقد أثار قلق الغرب والولايات المتحدة وعدد من الدول في الشرق الأوسط.
كما دعمت مصر وتركيا الجيش السوداني فيما اتُهمت قوات الدعم السريع بالتعاون مع مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة لكن قوات الدعم نفت هذه التهم جملة وتفصيلا واعتبرتها محاولة لتشويهها بعد تحقيق العديد من الانتصارات الميدانية.
وتتهم قوات الدعم البرهان وداعميه من فلول نظام البشير والقوى الإسلامية المتحالفة معه بتحويل السودان لساحة صراع دولي. واقليمي مشددة على أنها ستعمل على تحقيق طموح الشعب السوداني في دولة ديمقراطية ومستقرة.
وقتل الآلاف منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل من العام الماضي. وباتت افريقيا ساحة لصراع النفوذ بين العديد من القوى الدولية .والإقليمية على غرار إيران وإسرائيل وتركيا وروسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا.