الإخوان والحركة الإسلامية.. مفاتيح فهم الخراب المستمر في السودان

أكد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، أنّ تصريحات القيادي الإخواني البارز، نافع علي نافع، خلال ندوة إلكترونية نظمها حزب المؤتمر الوطني المنحل، تكشف حقيقة أهداف هذه الحرب وأجندتها الخفية، واصفًا حديثه بأنّه “صفعة مدوية” لكل من يتجاهل مخططات الحركة الإسلامية “جماعة الإخوان المسلمين” في السودان.
وأوضح يوسف، في منشور على منصة (فيسبوك)، أنّ نافع اعتبر الحرب جزءًا من مؤامرة “غربية صهيونية صليبية” تهدف إلى نهب موارد السودان ومنع الجماعات الإسلامية (الحركة الإسلامية /جماعة الإخوان المسلمين) من الوصول إلى السلطة.
ووصف حرب 15 نيسان (أبريل) بأنّها “انتفاضة شعبية” أطاحت بمخططات القوى المدنية والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر، وادّعى أنّها مرتبطة بمخطط خارجي يستهدف الشعب السوداني.
وأشار يوسف إلى أنّ نافع رفض دعوات السلام، واعتبرها محاولة للحفاظ على قوات الدعم السريع وإعادة ما سمّاه “جماعة حمدوك” إلى المشهد السياسي، ووصف ثورة (ديسمبر) المجيدة بأنّها “انقلاب” ضمن المخطط الغربي، وادّعى أنّها استهدفت أخلاق الشباب وعقيدة الشعب.
وشدد نائب رئيس المؤتمر السوداني على أنّ تصريحات نافع تؤكد أنّ هذه الحرب ليست سوى حرب حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) لتصفية ثورة ديسمبر المجيدة، والانتقام من الشعب الذي ثار عليهم.
ووصف الحركة بأنّها جماعة “إرهابية” لا تسعى للحوار، مستعرضًا سجلها التاريخي في تقسيم السودان، وقتل الملايين، وارتكاب إبادة جماعية في دارفور، مضيفًا أنّهم الآن يسعون إلى استكمال مخطط الإبادة من خلال إشعال حرب مدمرة.
ودعا خالد عمر قوى الثورة إلى مواجهة هذه الحقيقة، مؤكّدًا أنّ الطريق إلى السلام يمر عبر مواجهة حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وحث القوى المدنية على توحيد الصفوف واستخدام أدواتها الشعبية والسياسية والإعلامية والدبلوماسية لتجريد النظام السابق من قدرته على إطالة أمد الحرب.
نافع علي نافع هو شخصية إخوانية بارزة، انضم إلى الحركة الإسلامية السودانية في فترة مبكرة، وبرز كأحد قياداتها البارزة.
وأصبح نافع علي نافع عضوًا مؤثرًا في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وشغل عدة مناصب رفيعة في النظام السابق، منها مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب. وتولى قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، وكان له دور كبير في السياسة الأمنية والاستخباراتية خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير.
عُرف نافع بتوجهاته المحافظة والمناهضة للمعارضة، وكان من أبرز المدافعين عن سياسات النظام السابق. وبعد الإطاحة بنظام البشير في 2019 ظل نافع يشغل دورًا في الحركة الإسلامية السودانية، وشارك في ندوات ومؤتمرات للحزب، مؤكدًا على استمرار أهداف الحركة في الساحة السياسية السودانية.
