أحداث

الإخوان في السودان.. من إشعال الحرب إلى الانتقام


قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تنسيقية (تقدم) خالد ‏عمر يوسف: إنّ دخول القوات المسلحة وميليشياتها إلى ولاية الجزيرة أدى إلى ما وصفه بـ “المحظور”، ‏مشيراً إلى حملة انتقامية استهدفت المدنيين، أبرزها حادثة كمبو طيبة التي راح ضحيتها ‏العديد من الأبرياء‎.‎

وأضاف في تدوينة على منصة (إكس) أنّ للحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) ومنظومتها ‏الأمنية تاريخاً طويلاً من الجرائم والانتهاكات. بدءاً من تقسيم السودان إلى بلدين بإضفاء ‏طابع جهادي على الحرب في الجنوب. مروراً بالإبادة الجماعية في دارفور التي أدين بسببها رأس النظام السابق أمام المحكمة الجنائية الدولية، وصولاً إلى تغذية الحرب الحالية ‏بخطابات الكراهية والعنصرية، وفق ما نقل موقع (الراكوبة).‏

وأوضح أنّ الحملة في الجزيرة لم تكن مفاجئة، فقد سبقتها دعوات منظمة من وسائل الإعلام ‏التابعة للنظام السابق وللإخوان المسلمين. تحرّض على الانتقام ممّن يُطلق عليهم ‏‏صفة “المتعاونين”، وهو تعبير فضفاض يتسع لتصنيفات سياسية وجهوية وعرقية‎.‎

ولفت إلى وقوع حوادث مشابهة في مناطق أخرى مثل الحلفايا وولاية سنار. حيث ارتُكبت ‏انتهاكات وجرائم ضد المدنيين‎.‎

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني أنّ استمرار هذه الممارسات سيغرق السودان في ‏موجة من العنف والدمار. مشدداً على أنّ التجارب التاريخية أثبتت أنّ السلاح لا يجلب سوى ‏الخراب، وأنّه لا يمكن لأيّ جهة فرض مشروعها بالقهر والعنف‎.‎

ودعا إلى وقف هذا الإجرام فوراً، والتوجه نحو توافق على عقد اجتماعي منصف لجميع ‏السودانيين. محذراً من أنّ مشروع الحركة الإسلامية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء ‏والتمزيق‎.‎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى