أردوغان يعرض على البرهان وساطة تركية لإنهاء الخلاف مع الإمارات
قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان في مكالمة هاتفية الجمعة أن أنقرة مستعدة للتوسط في حل الخلافات بين الحكومة السودانية والامارات والعمل على انهاء الحرب بين القوى السودانية وسط ترحيب من قبل قائد الجيش السوداني.
-
بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد.. افتتاح مستشفى الإمارات الميداني بتشاد لدعم لاجئي السودان
-
إصرار البرهان على تغيير العملة.. خطوة تُفاقم الأزمة الاقتصادية في السودان
ولتبرير فشلهم العسكري أمام قوات الدعم السريع في العديد من المناطق اتهم الجيش السوداني أبوظبي مرارا بتقديم المساندة لقوات الدعم رغم نفي السلطات الإماراتية المتكرر لهذه الادعاءات التي لا تستند لدلائل حقيقية.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان ناقش مع البرهان في المكالمة الهاتفية العلاقات التركية السودانية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والعالمية حيث اقترح الرئيس التركي أن تتدخل أنقرة لحل الخلافات بين قائد الجيش السوداني والإمارات كما توسطت في نزاع بين الصومال وإثيوبيا، وفقا لما قالته الرئاسية التركية دون الخوض في التفاصيل.
-
الحراك الثوري وتداعياته: عبدالله عابدين يسلط الضوء على سقوط دومينو البشير
-
السودان: الجيش يستفيد من طائرات مسيّرة تركية
ولم تعلق أبوظبي على تصريحات الرئيس التركي بشأن الوساطة فيما تؤكد السلطات الإماراتية وقوفها الى جانب الشعب السوداني داعية لوقف الحرب العبثية بين القوى العسكرية عبر الانخراط في عملية سياسية شاملة وايصال المساعدات الإنسانية للنازحين والمدنيين الفارين من الحرب.
وكانت الامارات ردت في مجلس الأمن مرارا على ادعاءات البرهان بشأن ارسال أسلحة لقوات الدعم مشددة على أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، كما أكدت بالأدلة القاطعة على أنها بذلت جهودا حثيثة لوقف الحرب وإحلال السلام في البلد.
ويأتي الموقف الاماراتي ردّا على مزاعم ساقها حينها مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث ادعى فيها بأن “الإمارات أشعلت الحرب في بلاده عبر دعم قوات الدعم السريع“، وأعلن حينها رفض الخرطوم مشاركة أبوظبي في أي تسوية للأزمة السودانية.
وفي يونيو/تموز الماضي بحث رئيس الإمارات مع رئيس مجلس السيادة السوداني سبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها فيما فهم حينها أنه استدعاء لوساطة اماراتية في الازمة السودانية.
وفي المقابل تعرف العلاقات التركية الإماراتية تطورا كبيرا بعد سعي أنقرة لتغيير سياساتها في المنطقة وقد أدى اردوغان زيارات عديدة للعاصمة الامارتية والتقى الرئيس محمد بن زايد ال نهيان وتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الاقتصادية وتعزيز الشراكة.
ووفقا للرئاسة أكد الرئيس التركي للبرهان أيضا على المبادئ الأساسية لتركيا وهي حماية سيادة السودان ووحدة أراضيه، ومنع تحول البلاد إلى ساحة للتدخل الأجنبي والعمل على انهاء الحرب في محاولة للاستثمار في النزاع لتعزيز نفوذ أنقرة في القارة السمراء بعد نجاحها في التقريب بين مقديشو وأديس أبابا لنزع التوتر بينهما.
-
أمن البحر الأحمر ورقة البرهان لجذب قوى دولية
-
زيارة البرهان لأنقرة تثير مخاوف من تدخل عسكري تركي في السودان
وبدوره ذكر بيان لمجلس السيادة الانتقالي “أبدى الرئيس أردوغان استعداد بلاده للتوسط بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة لإحلال الأمن والسلام في البلاد” مشددا على أن البرهان رحب “بأي دور تركي يسهم في وقف الحرب التي تسببت فيها مليشيا الدعم السريع، داعيا إلى تعزيز الاستثمارات التركية في مختلف المجالات”.
خلال إتصال هاتفي مع أخي، فخامة الرئيس التركي أردوغان، تطرقنا للجهود المبذولة لتطوير علاقاتنا الثنائية ولجهود الشقيقة تركيا في إحلال السلام في المنطقة والإقليم وقدمت له الشكر على مواقف تركيا الداعمة لحكومة وشعب السودان.
— A.fatah Alburhan (@aftaburhan) December 13, 2024
وتركيا التي تمتلك استثمارات هامة في السودان تسعى لتعزيز نفوذها بعد تراجعه هذا النفوذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية ساندها الجيش فيما بعد.
وكانت تقارير تحدثت في السابق عن تقديم الجيش التركي دعما عسكريا للجيش السوداني بما فيها مسيرات فيما أدى مسؤولون أتراك زيارات متكررة للخرطوم.
في المقابل أدى البرهان زيارة لأنقرة للبحث عن الدعم الاقليمي بعد أن تعرضت قوات الجيش لهزائم في عدد من الجبهات على يد قوات الدعم السريع في بداية النزاع.