أحداث

خطة الجيش السوداني لإنهاء الحرب: تحركات في الأمم المتحدة وتكتيكات على الأرض


وسط ضغط شعبي، لـ«عدم إحرازه أي تقدم عسكري» على الأرض، رغم مرور 17 شهرا على القتال، انتهج الجيش السوداني، استراتيجية جديدة.

فرغم طرح قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أمام الأمم المتحدة، الخميس، خطة لإنهاء الحرب في السودان، اتخذ خطوات عملية في الاستراتيجية التي ترتكز على التحول من الدفاع إلى الهجوم، بدت أولى ملامحها، بشن الجيش قصفا مدفعيا وجويا في الخرطوم، أعاد المواجهات إلى العاصمة السودانية لأول مرة منذ أشهر، ووصف بأنه «أكبر» عملية له منذ بداية الحرب في أبريل/نيسان الماضي.

واندلعت اشتباكات عنيفة عندما حاولت قوات من الجيش عبور جسور فوق النيل تربط المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، وهي الخرطوم وأم درمان وبحري.

توسيع نطاق العمليات

وبحسب مصادر عسكرية فإن الجيش السوداني، وسع نطاق عملياته العسكرية، واستهدف عدة مناطق تسيطر عليها قوات «الدعم السريع» في وسط وغرب وجنوب مدينة الخرطوم.

المصادر قالت إن اشتباكات دارت قرب منطقة المقرن غربي الخرطوم، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط سلاح المدرعات جنوبي العاصمة.

وأوضحت المصادر العسكرية، أن الجيش يسعى إلى السيطرة على مناطق في الخرطوم وبحري وأم درمان، و«وضع حد للقصف العشوائي المتواصل من قوات الدعم السريع على منشآته العسكرية»، على حد قولها.

وأشارت إلى أن «الجيش السوداني يواجه ضغطا شعبيا، لعدم إحراز أي تقدم عسكري في جميع المحاور على الأرض، رغم مرور 17 شهرا على القتال»، بحسب المصادر.

وأكدت أن الجيش السوداني قصف من شمالي مدينة أم درمان، مواقع قوات الدعم السريع في مدينة بحري بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في منطقتي “الإزيرقاب” و “الحلفايا” شمالي الخرطوم بحري.

وقال شهود عيان إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني حلق بكثافة فوق سماء أم درمان، فيما سُمعت أصوات اشتباكات وتصاعد أعمدة الدخان في وسط الخرطوم بالسوق العربي، ومقر القيادة العامة للجيش، و”سلاح الإشارة” في مدينة بحري.

هل تنجح الاستراتيجية؟

يقول الخبير الأمني والعسكري، أحمد إدريس، إن الجيش السوداني يسعى من خلال الهجوم الجديد إلى «فك الحصار، الذي فرضته قوات “الدعم السريع” على قواعده العسكرية في مدن الخرطوم وبحري وأم درمان».

أوضح إدريس، أن الجيش السوداني انتهج الاستراتيجية الدفاعية لـ«امتصاص الصدمة الأولى، لكنه بدأ مؤخرا في الهجوم باستخدام الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة والمسيرات لتدمير القوة الصلبة لقوات الدعم السريع في جميع المحاور القتالية».

وأشار إلى أن تحول الاستراتيجية من الدفاع إلى الهجوم يتطلب إلى جانب الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة والصواريخ، «قوات مشاة كبيرة تتحرك في مساحات تزيد عن 20 كيلومترا في كل محور قتالي، تفاديا لعملية الالتفاف المباغتة التي تنفذها قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب».

وبحسب الخبير الأمني، فإن «حرب المدن عملية معقدة للغاية وتحتاج إلى خطط واستراتيجيات لتفادي الخسائر البشرية والمادية».

تأتي تلك التطورات بالتزامن مع كلمة ألقاها رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، أشار فيها إلى خارطة طريق لإنهاء الحرب، تتضمن:

  • انتهاء العمليات القتالية بانسحاب الدعم السريع من المناطق التي سيطرت عليها
  • فتح الطرق والمطارات
  • عملية سياسية شاملة تعيد مسار الانتقال السياسي الديمقراطي وتمنع تكرار الحروب

 

مناطق سيطرة الجيش السوداني

ومنذ اندلاع الحرب، يسيطر الجيش السوداني، وفق مصادر عسكرية على ثكنات عسكرية ومواقع استراتيجية أبرزها:

  • سلاح الإشارة
  • معسكر الكدرو
  • معسكر الأسلحة
  • معسكر حطاب
  • معسكر العيلفون بمدينتي بحري وشرق النيل.

وطبقا للمصادر العسكرية، فإن الجيش يسيطر أيضا على:

  • مقر “القيادة العامة” وسط العاصمة الخرطوم
  • أسلحة “المدرعات”
  • أسلحة “المهندسين” و”السلاح الطبي”
  • كلية “القادة والأركان”، و”الاحتياطي المركزي”
  • قاعدة “وادي سيدنا” العسكرية بمختلف وحداتها وثكناتها العسكرية، بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

كما يسيطر الجيش على:

  • جسري “كوبر” و “القوات المسلحة”، من اتجاه الخرطوم
  • جسور “الحلفايا” و”السلاح الطبي”، و “الفتيحاب”، و “شمبات” من ناحية مدينة أم درمان
  • مقر “الإذاعة والتلفزيون” بحي “الملازمين” بمدينة أم درمان.

 

خريطة سيطرة الدعم السريع

وحسب المصادر العسكرية، فإن قوات “الدعم السريع“، تسيطر على:

  •  “مصفاة الجيلي”
  • منطقة “قري الصناعية”
  • معسكرات “المظلات”، “الجيلي”، و”السواقة”، و”أبو كراتين”، و”الجريف شرق”، و”كافوري”، في مدينتي بحري وشرق النيل.
  • جسر “سوبا”، ومدخل جسر “الحلفايا” من اتجاه بحري
  • مدخل جسر “شمبات”، من اتجاه بحري، ومدخل جسر “كوبر” من اتجاه بحري
  • جسور “القوات المسلحة” من اتجاه بحري
  • “توتي”، و “السلاح الطبي”، و”الفتيحاب” من ناحية الخرطوم
  • جسرا “سوبا”، و”خزان جبل أولياء”،
  • مداخل ولاية الخرطوم من اتجاه الشمال، واتجاه شارع مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ومن ناحية ولاية النيل الأبيض.

كما تسيطر قوات “الدعم السريع“، على مواقع استراتيجية بالعاصمة الخرطوم، أبرزها،:

 

  •  “القصر الرئاسي”،
  • شركة “جياد الصناعية”،
  • “مطار الخرطوم”،
  • “بنك السودان المركزي”،
  • “برج شركة زين للاتصالات”
  • “برج الفاتح”
  • مبنى “رئاسة الوزراء”
  • منطقة “السوق العربي”.
  • مقر “الاستراتيجية العسكرية”
  •  “أرض المعسكرات سوبا”
  • “المدينة الرياضية”
  • “معسكر الباقير”
  • معسكر “الدفاع الجوي”
  • مقر “الاحتياطي المركزي”
  • معسكر “طيبة”
  • مقر “جهاز الأمن والمخابرات”
  • مباني “فرع الرياضة العسكري”
  • مباني “معهد الاستخبارات العسكرية”
  •  أكاديمية “الأمن العليا”
  • إدارة “العمليات الخاصة”
  • مقر “الشرطة العسكرية”
  • “اللواء الخامس مشاة”
  •  “المنطقة المركزية”
  • وزارتا الداخلية والخارجية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى