أحداث

إيران تطمح في السيطرة على السودان للتحكم في البحر الأحمر


تسعى إيران إلى استنساخ كيانات وتنظيمات في السودان على شاكلة “حزب الله” في لبنان، و”الحشد الشعبي” في العراق و”الحوثيين” في اليمن، هو مشروع تطور مع السنوات الأخيرة وأخذ البعد الأكبر، خصوصًا مع الحرب القائمة، إذ باتت إمكانيات هذه الميليشيات، وفي صدارتها “البراء بن مالك”، بالإضافة إلى تحركاتها المشبوهة هناك عبر إيصال البضائع والأسلحة إلى هذه المليشيات من أجل تفاقم الأوضاع في السودان. 

استنساخ مليشيا جديدة 

وكشف مراقبون استنساخ ميليشيا مثل “حزب الله” ونوعية هذه التنظيمات في السودان، مشروع إيراني قائم منذ أيام الرئيس السابق عمر البشير. حيث كشف العديد من المسئولين أم هناك تحولات كبيرة في جناح الحرب ولأول مرة يدعو أمير كتيبة البراء بن مالك. إلى تشكيل كتائب إسناد مدني خاصة بهم ، وهذا ينبئ بمرحلة التشكيل النهائي لنموذج حزب الله وحماس والحشد الشعبي في العراق والحوثي في اليمن دولة داخل دولة بعد دخول إمدادات إيرانية عبر جماعة الحوثي لكتيبة البراء بالبحر الأحمر وتسليمها ببورتسودان. 

وأوضحت تقارير سودانية، أن إيران تقوم بتمويل المليشيات بالأسلحة عبر شحنات بضائع ترسل من خلال اتباعهم من جماعات الإرهاب في أفريقيا .

مطامع إيران 

ويؤكد المحلل والكاتب السوداني محمد الطيب، أن استنساخ إيران كيانات وتنظيمات في السودان على شاكلة “حزب الله” في السودان، و”الحشد الشعبي” في العراق و”الحوثيين” في اليمن. ليس بالأمر الجديد، لافتًا أن هذا يسعى لتقويتها بشكل أكبر واستغلال الأزمة في السودان .

وأضاف أن هذه الكتائب يُعْمَل عليها من جانب الحركة الإسلامية “الكيزان” المسيطرة على السلطة في البلاد منذ عام 1989، بالتعاون مع إيران منذ عقود. وما يحدث الآن ليس أكثر من وضع لمسات أخيرة، لدور ونشاط أكبر لهذه الكتائب. 

وتابع، أن إيران تمول هذه الكتائب، وتجهزها وتدعمها تسليحيا في ظل العلاقة الوطيدة القائمة في الأساس مع الإسلاميين، حتى وصلت إلى هذه الإمكانيات، وباتت تسليحًا وعتادا أقوى من الجيش. ولفت إلى أن نظام إقامة وتأسيس كيانات موازية لمؤسسات الدولة على الطريقة الإيرانية. معمول به منذ حكم عمر البشير المنقلب عليه. عندما استولت الحركة الإسلامية على مؤسسات الدولة من الجيش والشرطة، وأنشأت ما هو مواز لها مثل “الدفاع الشعبي” و”الشرطة الشعبية”.

السيطرة الإيرانية

وتابع: أن إيران تسعى إلى إضافة السودان إلى قائمة الدول الأربع التي تسيطر عليها في المنطقة. كما تطمح طهران عبر اختراقها للسودان. للحصول على إطلالة أخرى على البحر الأحمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى