بايدن يبحث عن دور في السودان
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن طرفي الصراع في السودان إلى العودة للانخراط في مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهرا، بعدما أخفق في الوصول لهدنة في غزة.
وقال بايدن الثلاثاء في بيان: “ندعو جميع أطراف هذا الصراع إلى إنهاء هذا العنف والتوقف عن إذكائه، من أجل مستقبل السودان والشعب السوداني بأكمله”.
-
المبعوث الأميركي يطلق تحذيراً من “السيناريو الأسوأ” في السودان
-
واشنطن قلقة من احتمال فقدان نفوذها في السودان لصالح روسيا والصين وإيران
وأضاف: “أدعو الطرفين المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين –القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع– إلى سحب قواتهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب”.
واضطلع بايدن بدور مباشر في اتفاق هدنة دعا إليه لإنهاء الحرب في غزة التي تقترب من إنهاء عامها الأول، لكن تشدد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حال دون ذلك.
-
قتال عنيف في السودان والاتحاد الأفريقي يكشف عن مبادرة جديدة
-
معارك الفاشر تكشف الوجه القبيح لحرب السودان
وقُتل أكثر من 12 ألف شخص في أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان من عام 2023.
وبدأ الصراع عندما تحولت المنافسة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، التي كانت تتقاسم السلطة في الماضي إلى حرب مفتوحة.
وقال بايدن إن هجمات الدعم السريع تلحق أضرارا بشكل غير متناسب بالمدنيين السودانيين، ودعا القوات المسلحة إلى وقف القصف “العشوائي” الذي يدمر حياة المدنيين والبنية التحتية.
-
صراعات أمريكية وإيرانية في السودان يثير المخاوف من تعقد الأزمة المنسية
-
أذرع طهران بالمسيرات تؤجج الصراع في السودان
وسبق أن قررت الولايات المتحدة أن الجانبين ارتكبا جرائم حرب وفرضت عقوبات على 16 فردا وكيانا على صلة بالحرب.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل إجراء تقييمات بشأن المزيد من مزاعم الفظائع والعقوبات الإضافية المحتملة.
وانخرطت الولايات المتحدة في ملف الوساطة بين فرقاء السودان وسعت إلى التوصل لاتفاقيات هدنة في مفاوضات استضافتها مدينة جدة السعودية لكن الاتفاقات لم تصمد.
ودعت واشنطن إلى استئناف المفاوضات في جنيف، لكن وفدا من قوات الدعم السريع هو من شارك فقط في الجولة التي غاب عنها ممثلو الجيش السوداني.
وانسحب بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية بعد أداء متواضع في مناظرة جمعته مع خصمه الجمهوري دونالد ترامب، وهو يأمل على ما يبدو في إنهاء مسيرته السياسية بإنجاز يدعم حملة نائبته كامالا هاريس الساعية لخلافته في البيت الأبيض.