السودان على حافة العقوبات بسبب عرقلة البرهان للتسوية
توقع محللون أن يستقبل السودان عقوبات دولية خلال المدة المقبلة. بعدما رفض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المبادرات الدولية والإقليمية. ما أدى إلى إفشال جهود تسوية الأزمة ووقف الحرب التي تعصف بالبلاد.
-
هل يجر الجيش السوداني الحركات المحايدة إلى دائرة الصراع؟
-
حميدتي ينتقد زيارة قائد الجيش السوداني إلى الصين
وكانت آخر فرص التسوية للأزمة السودانية. جرت في سويسرا أغسطس/ آب الماضي، ولكنها انهارت بعد رفض الجيش السوداني المشاركة في المحادثات التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية برعاية الأمم المتحدة .والاتحاد الإفريقي ودول معنية بالأوضاع في السودان.
وكانت محادثات سويسرا التي شاركت فيها قوات الدعم السريع. قد انتهت إلى تشكيل تحالف دبلوماسي من الدول والهيئات المشاركة. لتعزيز عمل وقف الحرب وإحلال السلام والاستقرار في السودان.
-
الدعم الخارجي يواصل تغذية تصعيد الجيش السوداني للصراع
-
الجيش السوداني في دائرة الاتهام: عرقلة تقديم المساعدات الإنسانية وسط النزاع المستمر
عقوبات مقبلة
وتوقع المحلل السياسي علاء الدين بابكر. أن تفرض عقوبات دولية على الأطراف المعرقلة لوقف الحرب بالسودان، ولكن استبعد أن تتأثر الجهات المعنية بالعقوبات. ما يجعلها تمضي في رفض خيارات التفاوض غير مبالية بالعقوبات التي يدفع ثمنها الشعب السوداني، وفق قوله.
وقال بابكر إنه بناءً على تجارب سابقة. فإن العقوبات المتوقعة لن يتأثر فيها غير المواطنين، لذلك لن يكترث لها معرقلو جهود وقف الحرب
-
جريدة بريطانية: دلالات انضمام الجيش السوداني إلى تحالف روسيا-إيران: تحليل
-
الجيش السوداني يفاقم معاناة المدنيين بعرقلة المفاوضات وتعطيل وصول المساعدات
وحول إذا ما كانت العقوبات المتوقعة ستجبر قيادات الجيش السوداني على الذهاب إلى طاولة المفاوضات، أكد بابكر أنه “لا توجد أي عقوبات تجعل الجيش يوافق على مبادرات وقف الحرب. لأن العقوبات لا تمس الجنرالات في أشخاصهم. ما يجعلهم غير معنيين بالأضرار التي تلحق بالبلاد جراء الحرب والعقوبات، وأن الجيش ليس في يده قرار حتى يذهب إلى المفاوضات أو يحتكم لصوت العقل”، وفق قوله.
وأضاف أن “الجيش السوداني قراره مختطف من قبل الحركة الإسلامية وفلول نظام الرئيس السابق عمر البشير، ومراكز قوى أخرى تتقاسم اتخاذ القرار. فهو ليس كتلة واحدة حتى تجبره العقوبات على الذهاب إلى المفاوضات”.
-
الجيش السوداني يكشف عن تسلّمه أسلحة نوعية: من الممول؟
-
“الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني باستخدام “سلاح التجويع”
وشدد على أن الشيء الوحيد الذي يجعل الجيش السوداني يذهب إلى المفاوضات هو السماح للحركة الإسلامية. بأن تكون جزءًا من المشهد السياسي المقبل.
وكان خبراء من الأمم المتحدة دعوا يوم الجمعة إلى نشر قوة “مستقلة ومحايدة من دون تأخير” في السودان، بهدف حماية المدنيين.
وقال محمد شاندي عثمان رئيس بعثة تقصّي الحقائق بشأن السودان. توجد “حاجة ملحّة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين”.
-
هل لجأ الجيش السوداني لدعم المعارضة التشادية و”تيغراي”؟
-
الجيش السوداني يشن غارات في “الجنينة” ويدمر “نيالا”
“العصا الغليظة”
وأكد المحلل السياسي، علي الدالي، أن المجتمع الدولي ليس أمامه خيارات سوى رفع العصا الغليظة في وجه الرافضين لدعوات وقف الحرب. موضحًا أن الخيار الوحيد المتاح الآن هو فرض عقوبات على الرافضين للاستجابة لدعوات المجتمع الدولي والإقليمي لإنهاء الأزمة خلال المدة الماضية.
وقال الدالي إن “الحديث عن إدخال قوات عسكرية دولية لحماية المدنيين بالسودان يمكن أن يكون أحد وسائل الضغط لإنهاء الحرب، ولكنه في الوقت ذاته قد يكون أحد أسباب استمرار الحرب. وذلك في ظل تعنت أحد الطرفين ورفض القرار. وأعلن أنه سيقاوم دخول أي قوات دولية.
-
خبراء يحددون أسباب انهيار قوات الجيش السوداني
-
الجيش السوداني يعتقل 4 محامين في النيل الأبيض ويقتادهم “معصوبي الأعين”
وأشار إلى أن إدخال قوات دولية في ظل رفض أحد الأطراف قد يفرز جماعات إرهابية متطرفة لمقاتلة هذه القوات تحت شعارات متعددة في عرف هذه الجماعات. مثلما حدث في عدة تجارب دولية، موضحًا أن التخوفات الوحيدة من إدخال قوات دولية للسودان تكمن في ظهور قوات موازية تتشكل من جماعات متطرفة قد يكون لديها خلايا نائمة الآن.