أحداث

الإخوان يسعون نحو تقسيم السودان: استراتيجياتهم ومخططاتهم المستقبلية


 قالت رئيسة تحرير صحيفة (التغيير) السودانية رشا عوض: إنّ أبواق الدعاية الحربية الكيزانية (الإخوانية) تتواطأ ضد القوى المدنية الديمقراطية. وتزعم أنّها أدوات مؤامرة مزعومة ضد السودان.

وأوضحت رشا عوض، في مقالة نشرتها عبر الصحيفة. أنّ الإخوان بمؤامراتهم يحاولون تقسيم البلاد إلى عدة دويلات ضعيفة، وطي صفحة جمهورية السودان بحدود 1956. مؤكدة أنّهم رأس الرمح في هذه المؤامرة وأجهزتهم الأمنية العسكرية المخترقة مخابراتياً. وعلى أعلى المستويات، وهم أهمّ أداة تقسيم تتحكم فيها دوائر في المجتمع الدولي راغبة في تقسيم السودان.

وأضافت أنّ الجيش المُسيطر عليه إخوانيّاً هو أداة تقسيم لا أداة وحدة.ولن يكون كذلك إلا إذا انعتق تماماً من سيطرة الكيزان، وأعيد بناؤه على أسس وطنية.

وأشارت إلى أنّ العقلية “الأمنوعسكركيزانية” التي تدير هذه الحرب تدفع في اتجاه تقسيم جديد للبلاد عبر خطاب الكراهية والعنصرية ضد الحواضن الاجتماعية لقوات الدعم السريع. وعبر التجنيد للحرب على أسس عرقية. من خلال اللعب على التناقضات الإثنية في إقليمي دارفور وكردفان. وأنّ المخطط المقبل، الذي نسأل الله أن يحدث أيّ متغير داخلي أو خارجي لإفشاله، هو تكثيف القصف الجوي على كل أماكن سيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة وسنجة. وإجبارها على التراجع إلى دارفور وكردفان، حتى لو اقتضى الأمر تسوية الخرطوم ومدني وسنار بالأرض عبر الاستعانة بالخبرة الروسية والإيرانية. لو فعلاً قررت الدولتان مساندة سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، وراهنت عليها. وهذا أمر غير مؤكد، ولكنّ العصابة الكيزانية عاقدة العزم على التصعيد العسكري في مقبل الأيام. رغم استحالة النصر بمعطيات الواقع الميداني، ورغم الكوارث الطبيعية كالسيول والفيضانات. ورغم أنّ الحرب حتى هذه اللحظة قتلت أكثر من (150) ألف سوداني وسودانية، ورغم الدمار الاقتصادي والعمراني. ورغم أنّ استمرار الحرب وإطالة أمدها لن يقود إلا إلى تقسيم جديد للبلاد.

وأضافت رئيسة تحرير صحيفة (التغيير): “أمّا الادعاء بأنّ العامل الوحيد في كارثة السودان الحالية هو قوات الدعم السريع، فهو ادعاء لا يستوي على ساقين. ولا يصلح مطلقاً لتبرئة الكيزان، لأنّ قوات الدعم السريع هي إحدى المؤسسات التي أنتجها نظام حكمهم، وفتح لها أبواب التمكين الاقتصادي والعلاقات الخارجية. 

وأكدت أنّ النظام الكيزاني هو الذي صنع، مع سبق الإصرار والترصد. وضعية تعدد الجيوش، وهي وضعية خطيرة لا يمكن أن تقود إلّا إلى الاحتراب الأهلي وتمزيق الوطن.

وختمت مقالتها بالقول: لا شكّ في أنّ أكبر وأخطر كارثة فتكت بالسودان هي النظام الكيزاني. وخصوصاً منظومته الأمنية العسكرية التي لم تجلب للسودان سوى الخراب والدمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى