قوات البرهان تغلق معبرًا مع إثيوبيا: خلفيات وأسباب التوترات الأمنية
أغلقت القوات السودانية معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا بعد سيطرة “ميليشيات” الفانو المتمردة بإقليم أمهرة على المعبر في الجانب الإثيوبي، وفق موقع “القاهرة 24″، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة وأن المنطقة تحتضن الآلاف من اللاجئين السودانيين.
-
مخطط من حركات الكفاح المسلح لابعاد الجيش من الفاشر
-
القوى المدنية “تقدم” تعلن استعدادها للاجتماع مع وفد الجيش
وأدى القرار إلى توقف كافة أنشطة التجارة بين السودان وإثيوبيا، بالإضافة إلى تعطل إجراءات السفر على ما أكدته مصادر عسكرية لموقع “سودان تربيون”.
وكشف المصدر نفسه أن “السلطات السودانية سمحت لعناصر الشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي التي كانت تتولى تأمين المعبر بالدخول للأراضي السودانية بعد تجريدهم من السلاح”، مشيرة إلى أن مليشيات “فانو” سمحت للسودانيين العالقين داخل الحدود بالسفر والمغادرة.
ويأتي هذا التطور بعد أن فرضت مليشيات فانو المتمردة في إقليم الأمهرا الإثيوبي المحاذي لولاية القضارف سيطرتها على منطقة المتمة يوهانس الإثيوبية المحاذية لمدينة القلابات السودانية التابعة لولاية القضارف.
ورغم انتهاء حرب تيغراي التي استمرت عامين، تواجه حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد المتحصل على جائزة نوبل للسلام صعوبة في القضاء على حركات تمرّد في منطقتي أوروميا وأمهرة.
-
لقاء بين ممثلَين لـ«الجيش» و«الدعم السريع» في أديس أبابا
-
السودان.. الجيش يكثف ضرباته لمواقع “الدعم السريع” في الخرطوم
وينصّ اتفاق سلام وقع بين الحكومة الفيدرالية و”جبهة تحرير شعب تيغراي” في نوفمبر في العام 2022 على انسحاب قوات أمهرة، التي قدمت دعمًا عسكريا للجيش الإثيوبي خلال الحرب ضد متمردي تيغراي.
وقالت مصادر مطلعة إن “مليشيات فانو سيطرت بالفعل على المتمة الإثيوبية والمعبر الرابط بينها والسودان وفق ترتيبات عسكرية لقطع إمدادات السلع الغذائية والوقود القادمة من السودان إلى إقليم أمهرة”.
-
لجنة الطوارئ الإنسانية ترحب بإعلان بعض اللاجئين الرغبة في العودة الطوعية للبلاد
-
اثيوبيا من غريم إلى وسيط في أزمة السودان
وطبقا للمصادر، أبدى عدد من السكان الإثيوبيين والتجار في المتمة تضامنهم مع ميليشيات “الفانو” لتسهيل عملية السيطرة على المنطقة والمعبر والحركة التجارية، بينما تمركز الجيش الإثيوبي في محافظة شهيدي حيث يسيطر على المنطقة.
وبدأت في إثيوبيا في مايو/أيار الماضي مرحلة مهمة من مراحل الحوار الوطني بهدف تضميد الجراح التي تهدد بتمزيق ثاني دول إفريقيا لجهة عدد السكان، لكنه لم يتمكن بعد من ضم جميع الأطراف إلى طاولة واحدة.
وبينما يشدد أنصار الحوار على أنه الطريقة الوحيدة للتعامل مع المشاكل التي تواجهها البلاد بما في ذلك التوترات السياسية المتأصلة والنزاعات الإقليمية المتواصلة، يشير معارضوه إلى أنه ‘ولد ميّتا’.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف على الوضع الأمني والإنساني لآلاف اللاجئين السودانيين في منطقة المتمة الإثيوبية.