أحداث

ترحيل 2000 مهاجر سوداني من الكفرة الليبية


رحّلت السلطات الليبية 2102 مهاجرا سودانيا وتشاديا من مدينة الكفرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بعد ارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين وتخوفات من تأزم الأوضاع الصحية بالمدينة.

ووفق موقع اخبار شمال افريقيا، كشفت بيانات رسمية صادرة عن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا عن ترحيل 985 مهاجرا سودانيا نصفهم تقريبا مصابون بأمراض وبائية، كما أشارت الإحصائيات إلى أن العدد الأكبر من عمليات الترحيل، التي شملت 763 مهاجرا، تمت في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران فقط. وبلغ عدد المُرحَّلين المهاجرين التشاديين 1117 شخصا، منهم 240 مصاب.

وتواجه الكفرة جملة من التحديات الصحية الكبيرة كشفت عن عجز السلطات على إدارة حالة الطوارئ بسبب عدم وجود دعم حكومي من إدارتي شرق وغرب ليبيا، إضافة الى صعوبة في التعامل مع موجات الهجرة غير النظامية في ظل غياب سيطرة حقيقية على الحدود بين ليبيا والسودان وتشاد والنيجر.

وأوردت وسائل اعلام محلية، عن رئيس غرفة الطوارئ في وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها إسماعيل العيضة تأكيده أن عدد اللاجئين السودانيين القادمين إلى المدينة بلغ أكثر من 40 ألف لاجئ، بينهم مصابون بأمراض وبائية، موزعين على 51 تجمعا.

وأضاف أنهم سجلوا 780 حالة مصابة بالتهاب الكبد الوبائي، و112 حالة بفقدان المناعة المكتسبة “الإيدز” و28 حالة بالدرن الرئوي” المعدي و108 حالة بالملاريا بين اللاجئين السودانيين. بينما تحدثت تقارير صحافية عن عبور ما يقارب 1200 نازح سودانيا يوميا خلال شهر يوليو/تموز معظمهم من النساء والأطفال.

وتصاعدت المخاوف في الكفرة من تفشي هذه الامراض الخطيرة والمعدية، إضافة الى أن العديد من المهاجرين في مراكز الاحتجاز يعانون من سوء التغذية، حيث تم اعلان حالة طوارئ صحية.

وتقدم المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمنظمة الدولية للهجرة الدعم الذي لا يغطي سوى 10 بالمائة من احتياجات اللاجئين السودانيين. كما قامت السلطات المحلية بتنظيم حملات لتقديم المساعدات الطبية للنازحين وتوفير عيادات متنقلة تقدم الخدمات الطبية والأدوية الضرورية للنازحين.

وتسببت الحرب في السودان التي اندلعت منذ 15 أبريل/نيسان من عام 2023 في نزوح أكثر من 8.8 ملايين شخص من مساكنهم، وفر الكثير منهم إلى دول الجوار، وفق آخر تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأصبحت الكفرة، وهي واحة في أقصى جنوب شرق ليبيا والتي باتت إحدى الوجهات الرئيسية للفارين من الوضع المأساوي في دارفور بعد اشتداد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحتضن نازحين سودانيين بأعداد تفوق سكان المدينة أنفسهم. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 130 ألف سوداني موجودون حاليًا في ليبيا، منهم حوالي 30 ألفًا وصلوا بعد بدء الصراع في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى