أحداث

أزمة النزوح الأكبر في العالم: كاتب سوداني يصف فصلاً كئيباً في تاريخنا


خلفت الحرب السودانية والتي دخلت عامها الثاني أكبر أزمة جوع في العالم، في بلد يشهد أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي، حيث إن المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح ثمانية ملايين شخص، أصبحت تهدد حياة الملايين، كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.

ارتفاع التضخم

وذكرت تقارير إعلامية، أن الأزمة القائمة في السودان تسببت في تقليص التصاعد المتسارع في معدلات التضخم وأسعار السلع من قدرة المراكز الطوعية، والمعروفة محلياً بـ”التكايا”، التي تقوم بإعداد وتوزيع الوجبات لآلاف المحتاجين من النازحين والعالقين في مناطق القتال في مختلف مدن السودان.

تدهور اقتصادي 

وتسببت الحرب في السودان في استمرار التدهور المريع في سعر صرف الجنيه السوداني، حيث تضاعفت أسعار السلع الأساسية المكونة للوجبات الغذائية بمعدلات كبيرة، حيث يعتمد السودان في جزء كبير من احتياجاته السلعية على الأسواق الخارجية، وتفاقم الأمر أكثر بعد توقف أكثر من 70 % من المصانع المحلية بسبب الحرب.

أزمة إنسانية كبرى

يقول الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب: إن السودان يعيش فصلاً كئيبًا آخر في تاريخه، وهي أكبر أزمة نزوح في العالم، والتي شهدت تجاوز عدد النازحين داخل وخارج البلاد 8.5 مليون شخص، بالإضافة إلى وجود أزمة غذائية حقيقية، فما يزيد على 18 مليون سوداني يعانون سوء التغذية ومنهم 5 ملايين شخص على حافة المجاعة، ونسبة كبيرة من هذا العدد هم من النساء والأطفال.

وأضاف أنه بسبب الحرب الحالية يواجه السودان تحديات جسيمة وسط أزمة إنسانية متفاقمة لا تجد الاهتمام الكافي على الصعيد الدولي، ما يعيق جهود توفير الدعم اللوجيستي والاقتصادي الضروري لمواجهتها، ومع حاجة السودان الماسّة إلى المساعدات لتلبية احتياجات الملايين يبرز التحدي الأكبر المتمثل في تأمين التمويل اللازم والضغوط الاقتصادية المتزايدة، والذي يؤدي لتفاقم معاناة الشعب السوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى