البرهان يدفع 15,000 دولار لكل صحفي استقبله: فضائح شراء الولاءات تهز السودان
في وقت يشهد فيه السودان حرب أهلية واضطرابات سياسية واقتصادية عميقة، تتكشف يوماً بعد يوم فضائح جماعة الإخوان المسلمين في البلاد. على الرغم من الأموال الطائلة التي تنفقها الحركة الإسلامية لتحسين صورتها أمام الشعب السوداني، تتسرب حقائق مروعة عن شراء ذمم الصحفيين ودعم الإرهاب والكتائب الإرهابية.
شراء ذمم الصحفيين: أموال الشعب في خدمة الدعاية الخبيثة
لم يتوقف النظام السابق عن استخدام موارد الدولة السودانية لشراء ولاء الصحفيين والناشطين وترويج دعاياته الإعلامية. مصادر موثوقة أكدت أن كل صحفي ممن يدينون بالولاء للنظام السابق تلقى مبلغ 15000 دولار بعد مقابلتهم لرئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان. هذه الخطوة أثارت غضب الصحفي خالد الإعيسر، وزملائه من الصحفيين الذين يعتبرون من أصحاب الصف الثاني، والذين شعروا بالتهميش.
علي كرتي.. هدايا وتسهيلات
علي كرتي، أحد أقطاب النظام السابق، يعد مسؤولاً بارزاً في تقديم هذه الرشاوى في شكل هدايا وتسهيلات.
وفقاً للمصادر، تم تقسيم الصحفيين إلى مستويات:
– الصحفيون من الصف الأول مثل مزمل أبو القاسم، ضياء الدين بلال، الهندي عز الدين، أحمد البلال الطيب، والطاهر التوم، يحصلون على 15،000 دولار شهرياً.
– الصحفيون من الصف الثاني مثل فاطمة الصادق، إسحق أحمد فضل الله، وعثمان ميرغني، يحصلون على 5،000 دولار شهرياً.
– الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي يحصلون على حوالي 1،500 دولار شهرياً.
فوارق مالية وانشقاقات: تزايد السخط بين الصحفيين
هذه الفوارق الكبيرة في المبالغ المدفوعة أدت إلى انشقاقات وأزمات داخل صفوف الصحفيين الموالين للجيش ضد قوات الدعم السريع. حيث يطالب خالد الإعيسر، وعثمان ميرغني، بالترفيع إلى الصف الأول مهددين بكشف المزيد من الفضائح. أحد أبرزها هو ما يتمتع به الصحفي الرياضي مزمل أبو القاسم، من معاملة خاصة، حيث يتلقى لوحده 40،000 دولار من البرهان مباشرة، مع تمييزه بحصرية الأخبار والسبق الصحفي.
تجدر الإشارة إلى أن هناك فئة مظلومة من الناشطين على منصة X (تويتر سابقاً) الذين يحصلون على الفتات مثل 100 دولار فقط أو دفع رسوم علامة التوثيق الزرقاء شهرياً. هذا التفاوت في المعاملة يعكس الفساد العميق داخل الجماعة الإسلامية. وكيفية استغلالها لموارد الدولة لتحقيق مصالحها الخاصة.
كيف تستمر الجماعة في تجميل صورتها؟
الحركة الإسلامية في السودان تستمر في محاولاتها المستميتة. لتجميل صورتها على الرغم من الفضائح المتتالية. تكشف الوثائق والتقارير عن محاولات مستمرة لشراء ولاء المزيد من الصحفيين والناشطين بطرق متعددة. بما في ذلك تقديم تسهيلات اقتصادية واجتماعية لهم ولعائلاتهم.
بينما تتكشف هذه الفضائح يوماً بعد يوم، يظل الشعب السوداني ينتظر انتهاء الحرب اللعينة التي شرّدتهم وجعلتهم لاجئين يأكلون ورق الشجر ويطبخون التراب. ينتظر تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الحرب وهذا الفساد الذي أنهك البلاد واستنزف مواردها. إن التحديات التي تواجه السودان تتطلب تضافر الجهود لإنهاء هذه الحرب وهذا الفساد وبناء دولة تستند إلى الشفافية والنزاهة.
-
الإخوان يضغطون على البرهان لتمرير قانون “المقاومة الشعبية”
-
معركة الفاشر تتحول إلى حرب “قبلية”… ما علاقة الإخوان؟
الطريق نحو العدالة
إن استمرارية فضائح جماعة الإخوان المسلمين في السودان تكشف عن مدى الفساد المتجذر في النظام السابق. على الرغم من المحاولات المستمرة لتجميل صورتهم. فإن الشعب السوداني يدرك الحقيقة ويطالب بالعدالة. إن تحقيق هذا الهدف يتطلب من الجميع التكاتف والعمل معاً لوقف الحرب ولبناء سودان جديد يقوم على الشفافية والنزاهة والعدالة.