تململ في صفوف الجيش السوداني والإخوان تُحذر
تشهد صفوف الجيش السوداني تململاً غير مسبوق من قبل ضباط وعناصر في الجيش بسبب إطالة أمد الحرب وعدم حسم المعارك التي يخوضها ضد قوات الدعم السريع، في إشارة ضمنية إلى احتمالية أن يشهد الجيش محاولات انقلاب.
وقد رفعت الاستخبارات العسكرية، التي يعتبرها البعض ميليشيات تابعة للإخوان المسلمين، تقارير إلى قيادة الجيش، رصدت فيها استياءً وسط الضباط والجنود ممّا وصفته بـ “بطء العمليات”.
وقال مصدر عسكري رفيع، نقل عنه موقع (دارفور24): إنّ التقارير التي اطلعت عليها قيادة الجيش قبل نحو شهر، رأت أنّ بطء العمليات العسكرية “غير مبرر”.
ورصد أحد التقارير الرأي السائد وسط الضباط والجنود أنّ قيادة الجيش “غير جادة” في الحرب، وخلص إلى خيارين يتم تداولهما عبر صفوف الجيش؛ إمّا حرب بكامل الإمكانيات، وإمّا الذهاب إلى التفاوض، وهو ما يرفضه التيار الإسلامي وقادة النظام السابق الذين يتحكمون بقرار الجيش في الوقت الراهن.
يُذكر أنّ جهاز الاستخبارات يمثل الإسلاميين الذين نجحوا في اختطاف قرار الجيش، والدولة السودانية، وقد أعادوا كل المؤسسات في بورتسودان إلى حقبة الكيزان.
وكان السودان قد شهد مطلع شباط (فبراير) محاولة انقلاب عدد من ضباط الجيش السوداني على القيادة وعلى عبد الفتاح البرهان.
واعتقلت آنذاك استخبارات الجيش بمنطقة (وادي سيدنا) العسكرية عدداً من الضباط الكبار الفاعلين في القيادة، منهم قائد المتحرك الاحتياطي في معسكر سركاب، ومدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي، ومسؤول عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لمنطقة الشجرة العسكرية في الخرطوم، بتهمة الإعداد لانقلاب عسكري.