أحداث

ما علاقة الإرهاب بحرب السودان؟


جدد مقطع فيديو جديد تم تداوله بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، المخاوف بشأن ارتباط الحرب الحالية في السودان بالإرهاب، يظهر مجموعة من جنود الجيش يقودها ضابط برتبة لواء وهم يرددون شعارات “جهادية” ويحملون “سكاكين” وسط جثامين لثلاثة أشخاص بلباس مدني في منطقة قريبة من مدينة الأبيض عاصمة اقليم كردفان.

وأشارت تقارير إلى قتلهم ذبحا بعد الشك في موالاتهم للدعم السريع، ووفقا لبعض الروايات فإن الرجال الثلاثة هم في الأصل تجار ماشية تم إنزالهم من ظهر شاحنه وذبحهم في ظل توتر شديد تشهده المدينة والمناطق المتاخمة لها منذ السبت.

الحادثة الجديدة تأتي ضمن سلسلة انتهاكات ارتكبت في حق المدنيين في عدة مناطق وأثارت غضبا محليا ودوليا كبيرا؛ ووسط مخاوف من تسلل عناصر إرهابية إلى السودان مستغلين حالة السيولة الأمنية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 وما صاحبتها من عمليات تجييش وتسليح شعبي، وشكوك حول ارتباط كتائب تقاتل إلى جانب الجيش بمجموعات إرهابية خارجية.

وفي وقت سابق، حذر شمس الدين كباشي نائب قائد الجيش من الخطر الذي يمكن أن ينجم عن تلك المجموعات ورفض أن يكون الجيش مطية لأي مجموعة سياسية.

وكان ضابط كبير في الجيش السوداني قد كشف لموقع سكاي نيوز عربية أن عددا من ضباط الجيش ظلوا طوال الفترة الماضية يحذرون من خطورة ربط اسم الجيش بأي ميليشيات قد تكون لها ارتباطات مع تنظيمات إرهابية منبوذة عالميا.

ومنذ اندلاع الحرب وثق حقوقيون العديد من المقاطع الإرهابية. واحتوت بعض المقاطع والصور على رسائل تهديدية وتحريضية موجهة إلى دول ومجموعات سياسية بعينها، في حين احتوى البعض الآخر على أعمال قتل وتمثيل بالجثث.

وقبل نحو شهر تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر فيه أحد منسوبي تنظيم الإخوان من الذين يقاتلون مع الجيش، ويدعى”هيثم الخلا”، وهو يصرح بوجود كوادر نشطة بالحركة في الخارج ويقول إنه سيتم تدريبهم حتى ولو عن بعد للقيام بأعمال هناك.

وكان نفس المقاتل قد هدد في مقطع فيديو سابق باستهداف أعضاء قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة التي قادت الثورة التي أسقطت نظام الإخوان في أبريل 2019.

وفي يناير،  أثار مقطع فيديو يظهر مجموعة مقاتلين تابعين للجيش وهم يحتفلون بقطع رؤوس أشخاص ويحملونها على أياديهم غضبا محليا وعالميا كبيرا. وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي للجيش في حينها إنه سيجري تحقيقا في الواقعة لكن حتى وقت كتابة هذا التقرير لم يصدر أي بيان من الجيش يؤكد إجراء التحقيق. وظهر في المقطع عدد من الجنود وهم يحتفلون بطريقة “هيستيرية” ويحمل أحدهم واحدا من الرؤوس المقطوعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى