هل يوقف طرفا الصراع في السودان القتال خلال أيام عيد الفطر؟
يسعى الشعب السوداني لقضاء العيد في الوقت الحالي بلا حرب مع دخولها للعام الأول في ظل الصراع ما بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان. حيث يعيش السودان أزمات متعددة نتيجة الحرب التي لا تتوقف ولا يتم الاستقرار على هدنة معلنة.
ومؤخرًا بات الصراع أشد ضراوة حيث إن كل الأطراف لا تتنازل. وبات الصراع بشكل أكبر مع رفض الهدنة حتى في العيد. ويسعى الشعب السوداني إلى الوصول لحل الأزمة التي تناساها العالم مؤخرًا.
اشتباكات مستمرة
وقد هزت انفجارات وقصف مدفعية العاصمة السودانية الخرطوم. على الرغم من أنباء عن ترحيب طرفي الصراع في البلاد بهدنة مقترحة خلال عطلة عيد الفطر. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية – في بيان لها-: تعرضت قبل قليل وما زالت تتعرض مناطق متعددة من الخرطوم للقصف والاشتباكات المتبادلة بين قوات الجيش والدعم السريع مخلفة دمار طال المباني والمنشآت والممتلكات العامة.
بينما قال تحالف القوى المدنية المعروفة بقوى الحرية والتغيير على موقع “فيسبوك”: إنه قدم اقتراحًا بهدنة لمدة ثلاثة أيام لطرفي الصراع. مضيفًا أنهما رحبا بالاقتراح، وذكر التحالف – في بيان-: نرحب بالموقف الإيجابي لقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وسنواصل الجهود أملاً في إسكات صوت البنادق وترجيح الخيارات السلمية». مضيفًا أنه سيواصل العمل على بقية التفاصيل.
مواقف متباينة من الهدنة
وقالت قوات الدعم السريع إنها وافقت على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة. تبدأ في السادسة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي. وأضافت قوات الدعم – في بيان-: الهدنة تأتي تزامنًا مع عيد الفطر المبارك ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم. بينما لم يصدر الجيش السوداني أي تعليق حتى الآن.
يأتي ذلك في ظل مناشدة أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة. بوقف إطلاق النار للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة. وقال غوتيريش للصحافيين – بعد اجتماع عبر الإنترنت مع رؤساء الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمات أخرى-: «كان هناك توافق شديد في الآراء على إدانة القتال الدائر في السودان والدعوة إلى وقف الأعمال العدائية باعتبار ذلك أولوية فورية».
وأضاف: أنه يتعين السماح للمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع بالخروج من هذه المناطق والحصول على العلاج الطبي والغذاء والإمدادات الأخرى.