أحداث

البرهان لا يخدم التحول الديمقراطي لتحالفه مع الإخوان


أكد خبراء دوليون أنّ الولايات المتحدة أصبحت في الوقت الراهن متأكدة من ضرورة استبعاد رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان بأيّ شكل من الأشكال من السلطة في السودان. وذلك لأنّه لا يخدم التحول الديمقراطي في البلاد. بالإضافة إلى العلاقات القوية التي تجمعه بالإخوان المسلمين، حتى أنّ الاعتقاد السائد الآن عند البعض هو أنّ عناصر النظام السابق هم الذين يديرون الحرب في السودان، ولديهم سلطة على الجيش وعلى البرهان نفسه.

ووفق وكالة (الراكوبة)، فإنّ واشنطن تروج دائماً للديمقراطية وحرية الشعوب ضد الديكتاتوريات المختلفة، ولذلك دعمت السودان بعد سقوط نظام عمر البشير. ودعمت تشكيل حكومة مدنية تحت قيادة الدكتور عبد الله حمدوك، ثم اتخذت موقفاً معادياً للانقلاب الذي نفذه عبد الفتاح البرهان على الحكومة المدنية، وتسعى حتى اليوم، مع احتدام الصراع الدموي بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى وضع حد لهذه الأزمات.

وما يقلق الولايات المتحدة الأمريكية أكثر هو التحريض الذي يستعمله “فلول” النظام السابق ضد الأحزاب المدنية بمباركة من الجيش وقيادته.

وصرح مؤخراً القيادي الإسلامي والوزير المعروف في فترة حكم عمر البشير، محجوب حسن سعد. بأنّ كل الأحزاب السياسية التي اعتلت سدة الحكم في السودان فشلت. ولذلك يجب إبعادها، وفق صحيفة (التغيير).

وفي ظل الحرب المستعرة في السودان، ترفض جماعة الإخوان وقف الحرب تحت أيّ ظرف. وفي الآونة الأخيرة أصبحت قيادات النظام السابق تصرّح بشكل علني عن عدم النيّة في وقف الحرب أو التفاوض مع قوات الدعم السريع.

وقد أعلن الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان علي أحمد كرتي رفضه القاطع أيّ هدنة مع قوات الدعم السريع. متهماً إيّاها بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة جراء الحرب المستعرة في السودان منذ قرابة العام.

ورأى كرتي في تصريحات لصحيفة (الشرق الأوسط) أنّ الشعب السوداني لن يقبل .بأيّ هدنة مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلوحميدتي“. وذلك لأنّه: “تحالف مع الأجنبي على انتهاك سيادة البلاد، لتدمير جيشها ومؤسساتها الأمنية والعدلية والقانونية”، وفق قوله.

الولايات المتحدة الأمريكية تسعى الآن لتطبيق تسوية سياسية في السودان. تهدف أوّلاً لوقف إطلاق النار والتعامل مع الأزمة السياسية. وتبحث الإدارة الأمريكية مع جمهورية مصر العربية الشخصيات المرشحة لقيادة المرحلة الانتقالية قبل تنظيم انتخابات رئاسية.

وكانت وكالة (رويترز) قد نشرت الصيف الماضي شهادات لـ (3) مصادر عسكرية ومصدر في المخابرات، تتحدث عن وجود الآلاف من الذين عملوا في جهاز الأمن. والمخابرات الوطني السوداني في عهد الرئيس السابق عمر البشير، ولديهم صلات بحزب الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليه البشير. يقاتلون إلى جانب الجيش في الصراع السوداني. وهذا ما يعقد جهود إنهاء إراقة الدماء، حسب وجهة نظر الوكالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى