أحداث

دعوة لإطلاق مشروع شريان حياة عالمي لمواجهة شبح المجاعة بالسودان


دعا تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان، الثلاثاء، إلى إطلاق مشروع شريان حياة عالمي لتوفير المساعدات الإنسانية لنحو 20 مليون شخص يواجهون شبح المجاعة بسبب الحرب.

وأطلق تحالف تنسيقية “تقدم”، حملة “أنقذوا السودان” في محاولة للفت انتباه العالم إلى مخاطر المجاعة، قائلة: إن الحملة تأتي استكمالاً للاجتماع الذي عقده رئيس الهيئة القيادية للتنسيقية، عبدالله حمدوك، يوم السبت الماضي، بشأن تطورات الأوضاع في السودان، وضرورة لفت نظر العالم، لخطورة الأوضاع الإنسانية، وأهمية منحها الأولوية في الوقت الراهن.

وقال “تقدم” في بيان، الثلاثاء، إن حمدوك اجتمع مع عدد واسع من الفاعلين في العون الإنساني المحليين، وأصحاب الأعمال والقيادات الدينية والأهلية والمبدعين والمثقفين والسودانيين العاملين في المنظمات الدولية، حيث تداولوا بشكل مستفيض حول الأزمة الإنسانية التي خلفتها حرب 15 أبريل، وتداعياتها الكارثية.

وأوضح البيان، أن الاجتماع أوصى بضرورة تكثيف التواصل الدبلوماسي مع الدول والمؤسسات لممارسة أقصى قدر من الضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية، والامتناع عن استخدام تجويع السكان المدنيين كوسيلة للحرب، وحماية البنية التحتية والخدمات الحيوية، والالتزام بفتح المسارات الداخلية والخارجية، لوصول المساعدات الإنسانية.

وذكر أن الظروف الاستثنائية في السودان تتطلب استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق وممولة بشكل جيد لتجنب المجاعة التي تلوح في الأفق، مشيرًا إلى أن الاستجابة الإنسانية الفورية يجب أن تكون مصحوبة بدعم كبير في مجال الاستثمار في الإنتاج الزراعي لمنع حدوث مستويات كارثية من الجوع.

ودعا لإنشاء وكالة سودانية للغوث الإنساني تنسق الجهود بين الفاعلين المحليين ومع المانحين الدوليين وتتعامل مع قضايا الأزمة الإنسانية في صورتها الكلية، إضافة إلى إطلاق مشروع شريان حياة عالمي لتوفير الموارد اللازمة لتغطية الاحتياجات الإنسانية وضمان وصولها لمستحقيها.

وكان برنامج الأغذية العالمي، حذَّر في وقت سابق، من أن الحرب الدائرة في السودان لنحو عام، قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم في بلد يشهد أساسًا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.

ويعاني أكثر من 20 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وغدا 5 ملايين منهم على شفا المجاعة، في حين يعاني العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات بالتنقل ونقص كبير في التمويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى