المعارك تتجدّد في السودان خلال رمضان رغم الهدنة
لم تتوقف المعارك العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم قرار مجلس الأمن الدولي قبل أسبوع بدعوة طرفي الصراع لوقف القتال خلال شهر رمضان.
وتجدّدت المعارك العسكرية بين الطرفين أمس السبت قرب مقر “سلاح الإشارة” التابع للجيش السوداني بمدينة الخرطوم بحري، إذ استمرت إلى ما بعد غروب الشمس.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لجنود من قوات الدعم السريع وهم يتحدثون عن محاصرتهم لمقر “سلاح الإشارة” التابع للجيش السوداني الواقع في مدينة الخرطوم بحري، الذي يفصله عن مقرّ القيادة العامة بالخرطوم فقط نهر النيل الأزرق.
كما جرى تداول فيديوهات لجنود الدعم السريع وهم يمسكون بطائرة مسيرة قالوا، إنهم أسقطوها خلال المعارك حول “سلاح الإشارة” مع الجيش السوداني.
وظلّ مقر “سلاح الإشارة” من بين 4 مقرات تابعة .للجيش بمدينة الخرطوم تحت سيطرته منذ بداية الحرب في الـ15 من أبريل الماضي، وهي: “سلاح الأسلحة” بمنطقة الكدرو. ومعسكر “حطاب”، شمال المدينة، ومعسكر “العيلفون” جنوب المدينة.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن الجيش يُخطّط للقيام بعملية عسكرية تربط بين قواته في “سلاح الأسلحة” شمال الخرطوم بحري و”سلاح الإشارة” جنوب المدينة. أسوة بما جرى خلال الأيام الماضية في مدينة أم درمان من ربط بين “سلاح المهندسين” جنوبًا ومنطقة كرري العسكرية شمالًا.
وبالتزامن مع معارك الخرطوم بحري تجدّدت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع. في مدينة “بابنوسة” غربي كردفان، في محاولة للسيطرة على مقر الفرقة الـ22 التابع للجيش بالمدينة.
ومنذ يناير الماضي تشهد مدينة “بابنوسة” معارك من حين لآخر قوات الدعم السريع. التي تُطوّق مداخل ومخارج المدينة، والجيش السوداني المتحصن بدفاعاته داخل مقر الفرقة الـ22 مشاة.
وأدى الصراع على مدينة “بابنوسة” إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. بعد أن خرجت كل المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، كما توقّفت مصادر المياه بالمدينة.
وتبعُد مدينة “بابنوسة” عن العاصمة الخرطوم نحو 600 كم. وتعدّ من المدن الإستراتيجية في البلاد، ومن المحطات الرئيسة للسكك الحديدية. حيث تربط غرب السودان بشماله وشرقه.