حالة سخط في السودان على جماعة الإخوان
تسود حالة سخط غير مسبوقة في السودان على جماعة الإخوان المسلمين (الكيزان)، على إثر وقوع وفيات وسط الأطفال وكبار السن بسبب الجوع، ويعود ذلك إلى مسؤوليتهم في إشعال الحرب وعرقلة كل مفاوضات السلام وإنهاء الاقتتال.
وقالت عضوة غرفة طوارئ الخرطوم هند الطائف في تصريح صحفي لصحيفة (التغيير): إنّ توقف عمل المطابخ الجماعية أدى إلى وقوع وفيات متعددة وسط المواطنين بسبب الجوع، خاصة الأطفال وكبار السن، في أماكن متفرقة من العاصمة، وأخبار أخرى تحدثت عن تخلي أسر عن أطفالها لقاء حصولهم على مواد غذائية قليلة، وهي مآسٍ لا حصر لها تتفطر لها القلوب حول أطفال فقدوا ذويهم ولا عائل لهم، وكبار سن يهيمون على وجوههم بعد أن فقدوا رعاية أسرهم، بسبب تشتت شمل الأسر بين المنافي والقرى البعيدة.
ووفق ما نقلت صحيفة (التغيير)، فإنّ الكيزان دفعوا لإشعال النار في البلاد ووأدوا آمال مبادرات وقف الحرب، والمأساة بدأت منذ عقود، حين وصل الإخوان إلى السلطة في هذه البلاد المنكوبة، وجرى زرع بذور الفوضى، بدلاً من التنمية المتوازنة ونشر ثقافة السلم المجتمعي، وتوحيد ولاء الناس للوطن، والقانون الذي يساوي بين الجميع.
وأوضحت أنّ النظام الكيزاني قام بتفكيك كلّ العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى انتفاضة جديدة، وأشغلوا المواطن بحياته، وزيفوا الوعي من خلال سيطرتهم على وسائل الإعلام، وبنشر الأكاذيب حوّلوا حرب الجنوب إلى حرب جهادية ضمن محاولاتهم لثبيت أركان نظامهم، وأثاروا الفتن بين المكونات القبلية، وأنشؤوا الميليشيات لتحارب نيابة عنهم.
وقد ظل الكيزان كياناً غريب الفكرة، فشل في تطبيق شعاراته الخادعة، مثل: لا لدنيا قد عملنا، ليتضح من فسادهم الذي لم يشهد له تاريخ هذه البلاد وربما العالم مثيلاً، أنّهم لا يعملون إلا للدنيا، وأنّ الدين بالنسبة إليهم لا يعدو كونه ستاراً يخبئون من خلفه أعمالهم الإجرامية الدنيئة.
وفي النهاية؛ ختمت الصحيفة مقالتها أنّ الكيزان هم من أشعلوا نار هذه الحرب التي يكتوي بلهيبها أهل السودان جميعاً، والتي تضاف إلى قائمة الجرائم الطويلة التي ارتكبتها هذه الفئة الضالة في حق هذه البلاد وأهلها.