البرهان في ليبيا.. ماسر الزيارة؟
أثارت زيارة الفريق عبدالفتاح البرهان إلى العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الاثنين، تساؤلات عن هدف الزيارة.
وقال عضو لجنة إزالة التفكيك المجمدة في السودان، صلاح مناع، في تدوينة عبر منصة (إكس)، إن زيارة البرهان إلى ليبيا جاءت من “أجل شراء سلاح وسيارات دفع رباعي من الميليشيات”.
وأضاف مناع أن الصفقة الأولى قيمتها 7 ملايين دولار بيعت إلى الدولة بـ 15 مليون دولار عبر وسيط.
وبدأ البرهان زيارته إلى طرابلس، اليوم الاثنين، إذ استقبله رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في مطار معيتيقة الدولي طرابلس، بحضور رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الفريق محمد الحداد وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن المنطقة الغربية.
ويجري البرهان والوفد المرافق له زيارة رسمية لطرابلس بناء على دعوة المنفي.
وبحسب وكالة الأناضول، يضم الوفد البرهان ووزير الخارجية علي الصادق، ومدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.
وأعلن رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة، سابقًا عن طرحه مبادرة لإحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان.
البرهان والإخوان
يتهافت البرهان على إيجاد مخرج له ولباقي أعضاء اللجنة الأمنية التابعة لنظام الرئيس الأسبق عمر البشير بعد أن انكشف أمر تحالفه مع تنظيم الإخوان وأعوانهم من القبائل التي لديها سطوة كبيرة على الحركة الإسلامية في السودان، ولذلك يبحث عن أي علامات تشير إلى إفلاته من العقاب بحق الجرائم التي ارتكبها.
البرهان يدرك أن المبادرة التي تحدثت عنها حكومة الوحدة الوطنية الليبية لحل الأزمة السودانية، لا تعدو كونها مجرد تسجيل حضور في الفضاء الإقليمي، ومحاولة من حكومة عبدالحميد الدبيبة لحرف الأنظار عن الأزمة التي تتخبط فيها في بيئتها الشعبية والسياسية، وبالتالي لم لا استغلال الوضع للظهور في ثوب المنفتح بعد أن كان البرهان لوقت قريب يوصد الباب أمام أي مبادرات جدية على غرار تلك التي طرحتها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)؟
وفي وقت سابق منعت السلطات الموالية للجيش في السودان، دخول المساعدات عبر الحدود إلى منطقة دارفور غربي البلاد التي مزقتها الحرب، وهي خطوة نددت بها الولايات المتحدة ومنظمات إغاثة فيما شددت قوات الدعم السريع على دورها في حماية المساعدات في مناطق سيطرتها.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر. الجمعة، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من “القرار الأخير للجيش. بـ حظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد.
من جانبها ثمنت قوات الدعم موقف واشنطن قائلة، ” اننا نشاطر وزارة الخارجية الأميركية القلق إزاء هذا القرار. الذي يتعارض بجلاء مع مبادئ القانون الدولي الإنساني. والتزامات القوات المسلحة السودانية الدولية والوطنية”.