الإخوان سبب رئيسي في إشعال الأوضاع الداخلية في السودان
يومًا تلو الآخر ومع تفاقم الأزمة السودانية تتزايد المطالب الشعبية السودانية بتصنيف تنظيم الإخوان في السودان “جماعة إرهابية“. حيث يرى البعض أن أي تأخير في تحقيق تلك المطالب سيضر باستقرار السودان، وسيؤدي إلى استمرار الحلقة الشريرة .التي أدخلت فيها البلاد منذ استيلاء التنظيم على السلطة بالقوة في العام 1989.
العودة إلى المشهد
منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل، ظهرت الكتائب والميليشيات الأمنية التي شرع التنظيم في بنائها منذ بداية التسعينيات. وجند لها آلاف الشباب لحمايته من أبرزها كتيبة البراء وقوات الدفاع الشعبي والأمن الشعبي. التي خصص لها مليارات الدولارات وزودها بتجهيزات عالية ومنحها صلاحيات كبيرة. ومكنها من إنشاء مؤسسات اقتصادية ضخمة استفاد منها في دعم مالية التنظيم .وفي تقوية تلك المليشيات التي كانت سببًا مباشرًا في حماية سلطة التنظيم طوال أعوام حكمه الثلاثين. وأداة فاعلة لقمع وقتل المعارضين.
مخطط الإخوان
ومع اقتراب الأزمة السودانية عامها الأول تزايد المطالب بوقف مخططات الإخوان وإدراجها جماعة إرهابية، وهو ما أكد عليه المحلل السياسي والكاتب الصحفي عثمان الميرغني. أن جماعة الإخوان هي من أشعلت الحرب في السودان. لافتًا أنه أحد في السودان لديه مصلحة في الحرب غير بقايا النظام البائد لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي .وتفكيك بنية تنظيمهم داخل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
وأضاف المحلل السوداني أن جماعة الإخوان تعمل على تفاقم الحرب الدائرة اليوم. فهي تنظر إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي كخصم لدود ساهم بشكل أساسي في إبعادها عن الحكم، وتراهن على كتائبها للقضاء عليه. وتساعد أيضًا على تحريض الجيش ودخوله المعركة لحساباتها ومصالحها الشخصية على حساب الدولة والطرفين في الأساس.