أحداث

حميدتي يحذر من عرقلة قوات البرهان دخول المساعدات الانسانية


أطلق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ‘حميدتي‘ نداء عاجلا إلى المجتمع الإقليمي والدولي، داعيا إلى إيفاء جميع الشركاء الدوليين بتعهداتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أرواح المتضررين في المناطق الأكثر تأثرا، محمّلا قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان مسؤولية عرقلة مرور المساعدات.

وقال حميدتي في منشور على صفحته بمنصة ‘إكس’، تويتر سابقا، إن “التصريحات الرسمية لعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمحلية تشير إلى أن أكثر من 70 في المئة من المساعدات الإنسانية محتجز في ميناء بورتسودان في انتظار إجراءات التخليص والعبور إلى مناطق الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان”.

وأضاف “أنتجت الحرب الدائرة في السودان كوارث عديدة، على رأسها الكارثة الإنسانية، التي تفاقمت مع استمرار الحرب لعشرة أشهر متوالية وبلغت ذروتها الآن ببداية المجاعة في بعض مناطق البلاد”.
ودعا إلى “العمل على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن”، معلنا استعداد قوات الدعم السريع للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لتنفيذه لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرتها.

وطالب بتقديم جميع الضمانات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في كل البلاد دون عوائق وتوفير الحماية لها وللعاملين في الحقل الإنساني.

وتابع أن “التقرير الصادر عن التصنيف المرحلي التابع للأمم المتحدة يشير إلى تدهور متسارع في حالة انعدام للأمن الغذائي في كل السودان، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة قواتنا في الخرطوم وكردفان ودارفور والجزيرة التي وصلت إلى مستوى الطوارئ، وذلك بسبب منع الفلول وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق”، لافتا إلى أن عدد السكان في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع يتجاوز الـ25 مليون نسمة.

ووجه نداء عاجلا إلى المجتمع الإقليمي والدولي لزيادة المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان بصورة عاجلة لمواجهة الكارثة الماثلة ونقل هذه المساعدات برا وجوا، خاصة إلى مناطق دارفور وكردفان النائية والتي تعاني عزلا متعمدا من مجموعة بورتسودان.

واقترح “العمل على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن لبداية برنامج شبيه ببرنامج ‘شريان الحياة’، الذي تم تنفيذه بموجب اتفاق وُقع في العام 1989 بين منظمة اليونسيف (ممثلة للأمم المتحدة)، والحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة السودان في عهد الديمقراطية الثالثة”.

وحث الشركاء الإنسانيين والمجتمع الدولي على “ممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط على مجموعة بورتسودان للإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وإعلان جدة لحماية المدنيين الموقع في 11 مايو/آيار 2023 وورقة الالتزامات الموقعة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وذلك بتقديم كافة التسهيلات اللازمة وإزالة كافة العراقيل البيروقراطية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين”.

وجدد حميدتي التزامه الأكيد والصادق بتذليل العقبات كافة وتقديم جميع الضمانات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في كل السودان دون عوائق وتوفير الحماية لها وللعاملين في الحقل الإنساني.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة حميدتي حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وحققت قوات الدعم السريع مكاسب ميدانية هامة بسيطرتها على أغلب المقار الحيوية للجيش السوداني في الخرطوم بالإضافة إلى قاعدة زالنجي عاصمة وسط دارفور وقاعدة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وثاني أكبر مدينة في السودان ومناطق استراتيجية في أم درمان بالإضافة إلى مقرات هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية والعديد من الأقاليم في السودان.

وأبدى قائد الدعم السريع خلال جولته الخارجية الأخيرة ولقاءاته مع عدد من قادة الدول الأفريقية استعدادا غير مشروط للانخراط في أي مبادرات تهدف إلى وقف الحرب والبدء في تسوية شاملة للأزمة السودانية، في حين حافظ البرهان على نهجه التصعيدي ملوحا بمواصلة القتال، كاشفا عن نواياه الحقيقية في إطالة أمد الصراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى