أحداث

جماعة الإخوان إحكام سيطرتها على الجيش السوداني


قالت صحيفة العرب اللندنية إن محاولة الانقلاب العسكري الذي شهدته السودان قبل أيام ، طريقة إخوانية جديدة للتخلص من بعض القيادات العسكرية التي تعارضها، وقد يؤدي إلى جذب تعاطف فئة من المواطنين مع الجيش في معركته مع قوات الدعم السريع، وتوصيل رسالة إلى قائده الفريق أول عبدالفتاح البرهان أن عملية التخلص منه لن تستغرق وقتاً إذا انحرف عن خط الحركة الإسلامي.

وقالت مصادر سودانية إن الحركة الإسلامية تعمل على التخلص من بعض القيادات المنحدرة من إقليم دارفور داخل الجيش والمشكوك في ولاءاتها السياسية، وقدرتها على تنفيذ أجندة التنظيم وفلول النظام السابق الرامية لإطالة أمد الحرب من خلال تعطيل مبادرات وقف الحرب والمفاوضات مع قوات الدعم السريع.

وأضافت المصادر ذاتها أن الصحيفة (السوداني) التي نشرت خبر المحاولة الانقلابية على نطاق واسع قريبة من الجيش وموثوق بها، لكن ما أوردته من معلومات تفصيلية في هذا التوقيت قد يفضي إلى عرقلة أيّ جهود من شأنها إنهاء الصراع الدائر.

وأكدت المصادر السودانية لـ”العرب” أن أعضاء حزب المؤتمر الوطني المنحل بعد أن فقدوا أداة الدين كوسيلة لتحقيق أغراضهم السياسية لجأوا إلى أسوأ الخيارات ذات الارتباط المدمر بتفخيخ الصراعات من خلال خلفيات إثنية وعرقية، ووجدوا في خطاب الكراهية المستمر مادة مفضلة بالنسبة إليهم للمزيد من خلط الأوراق.

هذا وانتشرت انباء تقول إن الحركة الإسلامية تسعى للتخلص من  قادة عسكريين وعدد من الضباط والجنود بسبب انتماءاتهم القبلية، ليسهل عليهم السيطرة على الجيش، وإقصاء أي شخص يعارض سياستهم.

ونشرت صحيفة “السوداني” تقريراً ذكرت فيه أن استخبارات الجيش في منطقة وادي سيدنا العسكرية اعتقلت ضباطاً فاعلين بقيادة متحركات أم درمان بتهمة الإعداد لانقلاب، وأن حملة اعتقالات طالت ضباطاً نشطين في إدارة العمليات في هذه المدينة.

ومن بين  الضباط المعتقلين قائد المتحركات بأم درمان ومدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي ومسؤول عن الرادارات وأجهزة التشويش المضاد للمسيرات ومسؤول عمليات الدعم والإسناد الإستراتيجي لمواقع المدرعات والشجرة.

وأشارت الصحيفة إلى وجود استعدادات لاعتقال عميد ركن قائد لأحد المتحركات في مدينة أم درمان، وجميعهم معتقلون تحت ستار الإعداد لانقلاب، وأن اعتقالات الضباط تزامنت مع زيارة عضو مجلس السيادة، مساعد القائد العام للجيش، الفريق إبراهيم جابر، لمنطقة وادي سيدنا العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى