تسريبات

حرب السودان “كارثة” وضحاياها 24 مليون طفل


أكدت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في السودان أنه إذا استمرت الحرب في البلاد، فإن “كارثة جيلية” ستحدث في البلاد، أولى ضحاياها 24 مليون طفل سوداني.

وقالت مانديب أوبريان “إن النزاع في السودان يعرّض للخطر صحة 24 مليون طفل وبالتالي مستقبل البلاد، ما قد تترتب عليه عواقب وخيمة للمنطقة بأسرها”.

وأضافت “أن مستقبل البلاد في خطر، فقرابة 20 مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة هذا العام إذا لم يكن هناك تحرك سريع”.

وأوقعت الحرب أكثر من 12 ألف قتيل، وفق إحصاء يُعتقد أنه متحفظ للغاية لمنظمة أكلد غير الحكومية المتخصصة في متابعة ضحايا النزاعات المسلحة.

كما أدت الحرب إلى نزوح ولجوء أكثر من سبعة ملايين شخص، وهي “أكبر أزمة نازحين في العالم”، وفق الأمم المتحدة.

وتؤكد أوبريان أن بين هؤلاء النازحين واللاجئين “3,5 مليون طفل“، مشيرة أن “14 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة” في السودان، الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، وطالت فيه الحرب معظم المناطق.

أطفال سودانيون
أطفال سودانيون أ ف ب

واليوم، تقول أوبريان “إن ملايين الأطفال معرضون للموت والإصابة والتجنيد (في العمل المسلح) والعنف والاغتصاب”.

وأوضحت أنه مع التدمير شبه الكامل للبنية الأساسية في السودان والهجمات على المنظمات الإنسانية ونهب مستودعاتها. حُرم “7,4 مليون طفل من الحصول على مياه الشرب النظيفة. كما أن أكثر من 3,5 مليون طفل معرضون للإصابة بأمراض مرتبطة بظروف النظافة الصحية. مثل الكوليرا”، التي أدت بالفعل إلى وفاة العشرات في السودان خلال الشهور الأخيرة.

وتؤكد أوبريان “أن التأثير على الأطفال لا يمكن تخيله”. فيما قالت اليونيسف، في تشرين الأول/ أكتوبر. إن “700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. و100 ألف طفل بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية”.

أما الأطفال الذين لم يولدوا بعد فهم أيضا في خطر.

وقالت المسؤولة الأممية: “في 2024، سيولد 1,3 مليون طفل. ولا بد من توفير دعم مهني للأمهات”، في حين أن غالبية المستشفيات خارج الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى