أحداث

8 أشهر من القتال بين الجيش والدعم السريع فماذا بعد؟


تتفاقم الأزمة الصحية والإنسانية في الأراضي السودانية يوما تلو الآخر، نتيجة للصراع المسلح والاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي بدأت في أبريل الماضي، وسط تعليق منظمات إغاثية في ولاية الجزيرة أعمالها، في حين دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمات الصحية والإنسانية المتفاقمة في البلاد.

صراع محتدم

وخلال الأشهر الـ8 الماضية، وصل الصراع بين الطرفين إلى نقطة تحول قاتمة، بعد اتهامات للجانبين بارتكاب انتهاكات، وحدث نزوح جماعي؛ الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن مستقبل البلاد، وإمكانية تقسيم السودان، وأفادت منظمات حقوقية بوقوع “جرائم حرب وانتهاكات وعمليات نزوح جماعي” خلال الصراع الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بالسودان، وأثار تساؤلات حول مصير هذا البلد، بحسب تقرير لشبكة “رؤية” الإخبارية.

أزمات إنسانية

وفي هذا الصدد يقول الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون العربية، الدكتور حامد فارس، إن السودان يعاني من إحدى كبرى الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح في العالم، لافتا أنه يجب على الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع إنهاء هذه الحرب الوحشية وإعادة الحكم إلى المدنيين.

وأوضح أن الصراع في السودان أدى إلى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وانعدام الأمن الغذائي والنزوح على نطاق واسع، موضحا أن الفترة الحالية تعاني السودان من أكبر الأزمات الإنسانية والسياسية والاقتصادية في العالم، خاصة أن تفاقم هذه الأوضاع سيؤدي لمزيد من الاقتتال والأزمات داخل البلاد. 

الشعب يدفع الثمن

أكد عثمان ميرغني، الكاتب والصحفي السوداني، أن عجلة الإنتاج توقفت وتأثر الاقتصاد السوداني بسبب استمرار الحرب، وعدم التوصل لحل يرضي جميع الأطراف، والرغبة في الوصول للسلطة، دون النظر لحال الشعب السوداني الذي يعاني أشد المعاناة بسبب استمرار الحرب.

وأضاف ميرغني: أن كل ثانية تمر تستمر فيها الحرب يدفع ثمنها الشعب السوداني، منوها بأن كل مواطن سوداني ينظر كل يوم إلى عقارب الساعة انتظارا للوصول إلى مرحلة السلام.

وأشار إلى أن الوصول للسلام أمر ليس بالبعيد، ولكن إذا صدق العزم واتجه الجميع نحو السلام ونظر الجميع إلى مصلحة الشعب السوداني، متابعا: “كان هناك سباق نحو كرسي الحكم، وهذا عطل الوصول إلى السلام كل هذه الشهور الماضية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى