أحداث

«الدعم السريع» يوسع سيطرته


واصلت قوات الدعم السريع في السودان توسيع مناطق سيطرتها، حيث أجبرت الجيش على الانسحاب من مدينة القطينة جنوب البلاد.

وقالت مصادر عسكرية إن “مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض باتت تحت قبضة قوات الدعم السريع“.

وتقع القطينة جنوب الخرطوم العاصمة بمسافة 100 كيلومتر، ويربط المدينتين طريق بري معبد شرق النيل وآخر غرب النيل يربطه جسر بالشرق عن طريق خزان جبل أولياء.

وحسب المصادر، فإن قوات الدعم السريع اقتحمت معسكر الجيش السوداني بمدينة “القطينة”، وبسطت سيطرتها على المدينة.

وطبقا للمصادر العسكرية، فإن قوات الجيش السوداني انسحبت من المدينة، وانضمت إلى القوة الموجودة في منطقة “الأعوج” بولاية الجزيرة، للتحرك إلى مدينة ود مدني التي بسطت قوات الدعم السريع مؤخرا سيطرتها عليها.

وقال المواطن، أزهري عبدالمنعم: “قوات الدعم السريع استولت على المدينة، ونشرت قواتها على السوق والشوارع الرئيسية والفرعية”.

وتابع عبدالمنعم “الدعم السريع خاطب المواطنين، ودعاهم إلى ممارسة حياتهم اليومية، مع الالتزام بتأمين المدينة وفتح الأسواق”.

هدوء حذر

ومع استمرار الاشتباكات وانتشار قوات الدعم السريع، أبلغ شهود أن مستشفى مدينة سنار التعليمي بحاضرة الولاية سنار (جنوب شرق)، أغلق أبوابه وتوقف عن تقديم الخدمات الطبية. تحسبا للتطورات على الأرض.

ووفقا للشهود، فإن سوق المدينة أصبح شبه فارغ، باستثناء متاجر محدودة. فيما يعمل التجار على نقل بضائعهم إلى القرى المجاورة وسط حالة من الخوف والهلع.

وأشار الشهود إلى أن موجة نزوح بدأت بالمدينة، رغم تحولها إلى وجهة جديدة للنازحين بعد سقوط مدينة ود مدني.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت، الثلاثاء الماضي. سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد 4 أيام من المعارك العنيفة مع الجيش السوداني.

كما أصدر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي“. قرارا بتكليف القائد أبوعاقلة محمد أحمد كيكل، بمهام قيادة الفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني.

وشهدت المدينة بعد سقوطها موجة نزوح كبيرة بالتزامن مع دخول قوات الدعم السريع. إليها وبسط سيطرتها بالكامل عليها. دون مقاومة تذكر من قوات الجيش السوداني.

فيما تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني. القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان. بمحاسبة المتورطين في إعطاء أوامر للقوات المسلحة .لإخلاء مواقعها الدفاعية بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

وقال البرهان، خلال مخاطبته ضباط منطقة البحر الأحمر العسكرية بمدينة بورتسودان: “سيتم محاسبة كل متخاذل ومتهاون عما حدث في مدني بولاية الجزيرة ولا مجاملة في ذلك”.

بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف” في بيان. إن “تصاعد القتال في ولاية الجزيرة أجبر ما لا يقل عن 150 ألف طفل. على ترك منازلهم في أقل من أسبوع”.

وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية للمنظمة. “أجبر عشرات الآلاف من الأطفال الأكثر هشاشة في ولاية الجزيرة على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان مع اندلاع القتال في مناطق كانت تعتبر في السابق آمنة نسبيا”.

وأوضحت أن الموجة الجديدة من العنف ستترك الأطفال .والأسر محاصرين بين خطوط القتال أو عالقين في مرمى النيران، وهو ما يترتب عليه عواقب وخيمة.

وأضافت أن “زملاءنا سمعوا في السودان قصصا تقشعر لها الأبدان عن الرحلات المروعة. التي أُجبرت النساء والأطفال على القيام .بها فقط للوصول إلى الأمان في مدينة ود مدني”:

حظر التجوال

ومع اتساع رقعة الحرب، أصدر حاكم ولاية النيل الأزرق (جنوب شرق). عبدالله عيسى زايد، قرارا بإعلان حظر التجوال في الإقليم من الساعة 8 مساء .وحتى الساعة 5 مساء.

وجاء القرار “استنادا إلى قرار لجنة أمن الإقليم في اجتماعها الطارئ. حرصا على أمن وسلامة المواطنين في أموالهم وأرواحهم وأعراضهم. وزيادة الدائرة الأمنية في الإقليم”.

وسبق أن فرضت 5 ولايات في السودان تدابير أمنية مشددة شملت .حظر تجوال ومنع تجمعات المواطنين، كما نفذت الأجهزة الأمنية في بعض المدن حملات اعتقالات .واسعة طالت عددا من المدنيين بتهمة انتمائهم إلى قوات “الدعم السريع“.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش .و“الدعم السريع” خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى