أحداث

الدعم السريع تضيق الخناق على الجيش.. التفاصيل


تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إطلاق النار والقذائف من ضفتي نهر النيل في الخرطوم اليوم الاثنين، بينما واصلت قوات الدعم تقدمها بالسيطرة على حامية القوات المسلحة السودانية في مدينة المجلد بولاية غرب كردفان القريبة من مناطق إنتاج النفط، ما يحرم قائد الجيش عبدالفتاح البرهان من أهم موارده المالية.

وقال شاهد عيان إن “الجيش من أم درمان على الضفة الغربية وقوات الدعم السريع من الخرطوم بحري على الضفة الشرقية” تبادلا إطلاق نيران المدفعية والصواريخ. وأكّد سكان آخرون هذا الأمر، بينهم ناشطون محليون، لافتين إلى أن القصف طال بشكل خاص منازل مدنيين في الأسابيع الأخيرة وخلّف عشرات الضحايا.

ومنذ 15 أبريل/نيسان يدور نزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي“، بينما يثير فشل وساطات دولية في إنهاء الصراع مخاوف من حرب أهلية واسعة.

ومطلع الشهر الجاري، فشلت جولة جديدة من مفاوضات جدة التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في تحقيق أي خرق، فيما لم تفلح جولات التفاوض المتعددة سوى في إبرام وقف مؤقت للمعارك التي كانت سرعان ما تستأنف بمجرد انتهاء المهل. ويثير فشل الوساطات الدولية المتعددة مخاوف من أن يفضي استمرار الوضع على حاله لفترة طويلة إلى تقسيم السودان.

وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الاثنين على موقع “اكس”، تويتر “سابقا، “في عملية نوعية هاجمت قواتنا قاعدة وادي سيدنا في شمال الخرطوم دمرت فيها طائرة نقل عسكرية سي 130 ومخزن ذخيرة”.

وعلى بعد أكثر من 800 كيلومتر جنوب غرب قاعدة وادي سيدنا، قال شهود إن “الجيش بدأ الانسحاب من حاميته في مدينة المجلد القريبة من مناطق إنتاج النفط فيما ينشر الدعم السريع على مواقع التواصل صورًا لأفراد من قواته داخل حامية الجيش في المجلد”، في حين وتحدث آخرون عن “اشتباكات قرب مقر الجيش في مدينة المجلد غرب كردفان بعد أن هاجمت قوات الدعم الحامية صباح اليوم الاثنين”.

وأعلنت الفرقة الـ22 بأبنوسة والتبون والستيب غرب كردفان الانشقاق من الجيش السوداني والانضمام إلى قوات الدعم السريع، في أحدث مؤشر على تعمّق الانقسامات في صفوف قوات البرهان التي فقدت السيطرة على مقارها الحيوية والعديد من المناطق.

وأفادت الدعم السريع في بيان نشرته على موقع “اكس” بأن “انحياز هذه القوة الكبيرة من شرفاء الجيش يقودها 8 من كبار الضباط بينهم الرائد الشفيع إبراهيم جبريل أغبش والنقيب الحريكة الدقيل تسرع من إنهاء معاناة شعبنا وبناء جيش قومي مهني واحد يحرس بلادنا ويحمي شعبنا”، مجددة “دعوتها للشرفاء من الجيش السوداني بدعم ومساندة خيارات الشعب المتطلع للحرية والسلام والعدالة وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة تسودها قيم العدالة والمساواة بين الشعوب السودانية”.

وسيطرت قوات الدعم السريع الشهر الماضي على حقل بليلة النفطي، كما عززت تفوقها الميداني بسيطرتها على مقرات الجيش السوداني في نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب.

 وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد). وتسببت بنزوح نحو ستة ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى