اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صباح اليوم السبت، في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم بما فيها القيادة العامة للجيش.
وقال مصدر عسكري إن قوات الدعم السريع شنت منذ الثالثة صباحا هجوما متزامنا على مقر القيادة العامة للجيش، وسلاح الإشارة بمنطقة الخرطوم بحري، بجانب سلاح المهندسين بمدينة أم درمان.
وحسب المصدر فإن الهجوم على القيادة العامة للجيش تركز على الاتجاه الشرقي الشمالي في محاولة للسيطرة على جسر “الحديد”، الذي يربط بين سلاح الإشارة في بحري والقيادة العامة في الخرطوم.
من جهتهم، أكد شهود عيان أن دويّ الانفجارات العنيفة ما زال يُسمع في محيط القيادة العامة للجيش بالخرطوم، مع تبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة.
وأشاروا إلى استمرار الاشتباكات أيضاً في اتجاه مناطق كوبر وشرق النيل بالخرطوم بحري، مع تحليق الطيران الحربي في سماء المنطقة.
وفي مدينة أم درمان أكد شهود عيان استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في منطقتي “الفتيحاب والمربعات” القريبتين من سلاح المهندسين، وسط تبادل القصف المدفعي العنيف.
وتجاوزت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهرها الخامس، مع اتساع نطاقها وتأزم الأوضاع الإنسانية للمواطنيين خصوصاً في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
ويوم الخميس، حذرت قيادات سياسية في تحالف قوى الحرية والتغيير بالسودان، من توجهات قادة الصراع المسلح نحو تشكيل حكومتين في البلاد، وهو ما اعتبروه “تقسيما للسودان”.
والتحذيرات جاءت تعليقًا على خطاب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، يوم الخميس، الذي لوح فيه بتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قواته وعاصمتها الخرطوم، حال أقدم قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، على تشكيل حكومة في مدينة بورتسودان.
