نائب قائد قوات الدعم السريع “عبدالرحيم دقلو” إلى قطر للقاء رئيس مجلس الوزراء القطري
يتوجه اليوم، بتاريخ 23-07-2023، عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب رئيس “قوات الدعم السريع” في زيارة إلى قطر للقاء رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، محمد عبدالرحمن آل ثاني، وعدد من المسؤولين في الحكومة القطرية. يأتي هذا اللقاء لإجراء مباحثات حول الوضع في السودان.
تهدف الزيارة إلى توطيد العلاقات الدبلوماسية بين قوات الدعم السريع. من خلال دعم الأخيرة سواء ماديا من خلال المساعدات، أو دبلوماسيا من خلال الوساطة عبر العلاقة التاريخية التي تجمع قطر بقيادات الجيش الإخوانية، وعلاقتها بتنظيم الإخوان العامي الذي تعثر قطر معقلا له.
وتُقدر الاستثمارات القطرية في السودان بنحو 3.8 مليارات دولار، مما يجعل قطر تحتل المرتبة الخامسة بين الدول المستثمرة في البلاد.
- انتهاكات ضد النساء والأطفال نتيجة الصراع القائم في السودان
- السودان.. كيف دفعت المرأة ثمن ويلات الحرب؟
تاريخ العلاقات بين قطر وقوات الدعم السريع “زيارة حميدتي لقطر “
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إن مباحثاته مع القيادة القطرية ستنعكس نتائجها إيجابا على مستقبل علاقات البلدين.
وكتب في وقت سابق، في تدوينة عبر صفحته بـ”فيسبوك”: “عدنا للبلاد بعد زيارة ناجحة إلى دولة قطر الشقيقة .
وأضاف: “ناقشنا خلالها مستقبل العلاقات بين البلدين والقضايا المشتركة”.
وتابع: “لقد كانت مباحثاتنا مع القيادة القطرية مثمرة وبنّاءة ستنعكس نتائجها على مستقبل العلاقات بين البلدين”.
وخلال الزيارة، التقى حميدتي مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من المسؤولين في الحكومة القطرية.
وتأتي زيارة حميدتي للدوحة في وقت سابق، ضمن حملة دبلوماسية تنفذها الخرطوم لتوضيح موقفها للدول العربية والإفريقية بشأن مفاوضات سد “النهضة” الإثيوبي التي تواجه جمودا، والتوتر الحدودي مع إثيوبيا.
- استغلالا للأوضاع.. رموز نظام السودان السابق يحاولون العودة للواجهة
- بالبراميل المتفجرة.. قوات البرهان تقصف مناطق مدنية
وساطة عربية ودولية:
وفي سياق آخر، تتواصل المعارك الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من الخرطوم ومدينة أم درمان، مما يثير قلق الأمم المتحدة من تحول الصراع إلى كارثة إنسانية. تُذكر منظمات حقوقية أن هذه الاشتباكات أدت إلى خسائر بشرية فادحة ونزوح عدد كبير من السكان.
وتُبذل جهود وساطة من قبل الولايات المتحدة والسعودية لإيقاف القتال وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وتعتمد نجاح هذه المساعي على تقبل الأطراف المتحاربة للحوار والتسوية السلمية والديمقراطية.
كما تشهد المنطقة محاولات منظمة لجمع أطراف النزاع والمبادرات الدولية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.
إن تحقيق السلام في السودان يعتمد على تنفيذ المبادرات الدولية والمحلية بنجاح وتحقيق التفاهم بين الأطراف المتنازعة لإنهاء النزاع والعودة إلى مسار الديمقراطية والتنمية.