أحداث

مع اقتراب 2026… شباب السودان يرفعون شعار لا حرب بعد اليوم


تُظهر مواقف ناشطات لجان المقاومة أن تطلعات الشباب السوداني للعام 2026 ترتبط مباشرة بإنهاء الحرب واستعادة المسار المدني، في ظل استمرار تأثيرات الصراع على حياتهم اليومية ومستقبلهم السياسي.

الخرطوم – قالت ناشطات من لجان المقاومة في تصريحات لراديو دبنقا إن أولويات الشباب السوداني في عام 2026 تتركز على وقف القتال، وتحقيق سلام شامل، واستعادة الحكم المدني الديمقراطي، مؤكدات أهمية الحرية والعدالة والمساءلة والمواطنة المتساوية، إلى جانب استمرار الحراك السلمي حتى تحقيق المطالب.

وأوضحت فاطمة عيسى، من لجان مقاومة بحري، أن الحراك الشعبي والشباب يشكلان قوة أساسية في دفع جهود السلام والتحول الديمقراطي، مشيرة إلى أن تضحيات شهداء ثورة ديسمبر ومن سبقهم منذ عام 1989 تمثل دافعاً لمواصلة النضال من أجل دولة آمنة وعادلة.

وأضافت أن الحراك الشعبي ما زال يمارس دوراً مؤثراً في الضغط لوقف الحرب، وفي تعزيز وعي المجتمع بأهمية السلام والتحول المدني، مؤكدة ضرورة مشاركة الشباب في الحوار الوطني والعمل السياسي لضمان وصول رؤيتهم إلى مراكز القرار.

وقالت إن تطلعات الشباب للعام 2026 تشمل إنهاء الحرب، وتحقيق سلام مستدام، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وتمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار، إضافة إلى تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية عبر الاعتراف بالانتهاكات ومحاسبة المسؤولين وجبر الضرر.

وفي سياق متصل، عبّرت فاطمة زين العابدين من لجان مقاومة أم درمان عن معاناة الشباب مع بداية عام 2026 بسبب آثار الحرب، لكنها أكدت استمرار الأمل في تحقيق تحول ديمقراطي وسلام عادل عبر العمل المدني ووحدة الشباب.

وأشارت إلى أن عودة التحركات في الشوارع خلال ديسمبر تعكس استمرار روح الثورة، مؤكدة أن جيلاً جديداً استعاد نشاطه بعد عامين من التراجع القسري.

وشددت على رفض الحلول الخارجية والاتفاقات التي يعقدها قادة الحرب، معتبرة أن الحل يجب أن يأتي من الداخل ومن القوى المدنية المتضررة من الصراع.

وتوقعت أن يشهد العام الجديد عودة الفعل المدني وتشكيل كتلة شبابية موحدة تضغط من أجل سلام عادل وتحول ديمقراطي، مستندة إلى تجربة ثورة ديسمبر 2019 وما تراكم من وعي وإصرار لدى الشباب.

من جانبها، قالت ميسون علي من لجان مقاومة بورتسودان إن ثورة ديسمبر ما زالت حاضرة في وجدان الشباب داخل السودان وخارجه رغم ظروف الحرب، مشيرة إلى أن خروج المواطنين للاحتفال بذكراها يؤكد استمرار تأثيرها.

وأكدت أن إنهاء الحرب واستعادة الحكم المدني يمثلان أولوية، لافتة إلى أن التجربة الانتقالية السابقة أثبتت إمكانية بناء دولة تحترم الحقوق والحريات.

وحذرت من أن استمرار الحرب يهدد بتفكك الدولة، مؤكدة أن الشباب سيطالبون بمحاسبة من ارتكب الانتهاكات، وأن مسار الثورة سيستمر حتى تحقيق حكم مدني كامل.

وفي ولاية الجزيرة، قالت عرفة أحمد من لجان المقاومة إن الشباب يأملون في وقف الحرب وتحقيق السلام، موضحة أن الصراع حرم آلافاً من فرص التعليم والعمل، ورفع معدلات البطالة والنزوح والضغوط الاقتصادية.

وأشارت إلى مبادرات شبابية ظهرت رغم الظروف، مثل التعليم عبر الإنترنت والتدريب المهني، في محاولة لإعادة البناء.

وأكدت أن تطلعات الشباب لعام 2026 تشمل إعادة بناء المجتمع وتطوير الاقتصاد والتعليم، مع الحاجة إلى دعم محلي ودولي، مشيرة إلى أن الشباب استخدموا التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي كأدوات فعالة في الحراك الشعبي، وأنهم يمثلون قوة ضغط رئيسية في مسار التغيير وبناء سودان جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى