القوى المدنية تصعّد: مطالب بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية في السودان
طالبت مجموعة إعلان المبادئ السودانية التي تضم أكثر من 30 جسمًا مهنيًا وسياسيًا ولجان مقاومة، المجتمع الدولي بدعم جهود تصنيف تنظيم الإخوان (المتمثل في حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية) كجماعة إرهابية، في خطوة جديدة ضمن مسعى لإعادة بناء الدولة وإنهاء الصراع الجاري في السودان.
ووفق “سكاي نيوز عربية”، فقد وجهت القوى المدنية خطابات عاجلة إلى كبار المسؤولين في دول الآلية الرباعية (الولايات المتحدة، الإمارات، السعودية، مصر)، وإلى منظمات دولية كالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، مطالبة بدعم الوثيقة التي تم التوقيع عليها في العاصمة الكينية نيروبي تحت عنوان “إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد”، والتي تصف أدوار الإخوان بأنها موثقة في تأجيج العنف وتقويض الانتقال المدني في السودان.
وتؤكد القوى المدنية أن مطلب التصنيف ليس هدفًا سياسيًا فحسب، بل خطوة وجودية لإنقاذ السودان من استمرار الحرب الأهلية ووضع حد للانقسامات التي تعصف بالبلاد منذ منتصف 2023.
وتقول في بيانها إن استمرار العنف الذي يربط بعض أجنحة الإخوان بالأجهزة الأمنية والسياسية يعطل أي مسار انتقال إلى حكم مدني ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وتتضمن مطالب الوثيقة أيضًا دعوات لوقف فوري للأعمال العدائية، وتحقيق حل سياسي شامل يوقف النزاع الدامي الذي تسبب في أزمة إنسانية واسعة وتوسع رقعة التوترات الداخلية.
وتؤكد القوى أن دعم المجتمع الدولي لهذه المطالب من شأنه أن يشكل بارقة أمل لملايين السودانيين الذين ينتظرون نهاية للعنف وبداية لمرحلة جديدة من الحرية والسلام والعدالة.
وتحظى هذه التحركات بتعليقات متنوعة على الساحة الدولية، حيث يرى مراقبون أن أي تأخير في التصنيف قد يفاقم التهديدات الأمنية، خصوصًا في ظل المخاوف من دور تنظيمات مرتبطة تاريخيًا بالإخوان في ترويج التطرف خارج الحدود السودانية.
وبخلاف الجدل حول التصنيف، يشهد السودان استمرارًا للصراع المسلح بين أطراف متعددة، ما يعمّق الأزمة الإنسانية ويزيد من تعقيد الجهود المحلية والدولية لإيجاد حل شامل ينهي الحرب ويضمن الانتقال المدني المستدام.
