كيف عادت معسكرات التدريب السرية إلى قلب الخرطوم؟
رصدت الصحفية السودانية هاجر سليمان في تقرير ميداني، وجود مكاتب لقوى مسلّحة في عدد من أحياء شرق النيل والحاج يوسف، بعضها يدّعي الانتماء للقوات المشتركة، فيما يرتبط بعضها الآخر بعناصر سبق أن شاركت في عمليات عسكرية ونهب استهدفت مؤسسات مالية في العاصمة.
وقالت إن مكتباً يقع في حي الحاج يوسف الوحدة مربع ثمانية قرب مجمع سوق ستة يُستخدم كنقطة تجمع لقوة مسلّحة تحمل بنادق كلاشنكوف، بينما يوجد مكتب آخر في السوق الغربي لسوق ستة يتبع لشخص كان منتمياً لقوات الدعم السريع وشارك في عمليات ضد الدولة، ويضم أسلحة من بينها بندقية قرنوف وكلاشنكوف.
وأشارت إلى أن الشخص ذاته يمتلك مبنى كبيراً في حي تسعة الصالحين يضم قوة حراسة ومكتباً يعمل بصورة علنية، مؤكدة أن نشاطه يجري على مرأى من السلطات.
وأضافت أن مكاتب أخرى تنتشر في مناطق كوسوفو ولفة اثنين والحاج يوسف مربع عشرة ودار السلام مربع خمسة وثلاثين، حيث يتواجد أفراد مسلحون يرتدون أزياء عسكرية ويحملون بنادق كلاشنكوف.
وأوضحت أن بعض الجهات المسلّحة تجاوزت مرحلة المكاتب وافتتحت معسكرات تدريب وتجنيد، من بينها معسكر قرب ساحة المصارعة في كوسوفو وآخر داخل مدرسة في حي دار السلام مربع ثلاثة، حيث تُجرى تدريبات عسكرية واستقطاب للمجندين.
وذكرت أن الظاهرة امتدت إلى شرق النيل الكبرى، حيث رُصدت ثلاثة مكاتب في مناطق الشيخ ود حسونة وأم ضوا بان ومنطقة المثلث ورام الله، ويتواجد فيها مسلحون بصفة دائمة.
كما وثّقت وجود ارتكاز مسلّح في منطقة الباوقة بعد بابكر قرب محطة الوقود، يعمل بشكل مستمر رغم نفي القوات النظامية تبعيته لها، في وقت لم تُتخذ فيه إجراءات لإزالته أو توقيف القائمين عليه.
وختمت بأن الوضع يستدعي توضيحات من السلطات الأمنية بشرق النيل بشأن انتشار هذه المكاتب والنقاط المسلحة ونشاطها داخل الأحياء.




