رفض إفريقي واسع لإملاءات الإخوان: الإمارات والكونغو في طليعة حماية الاستقرار بالسودان
في موقف مشترك حازم، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية أنّ مستقبل السودان يجب أن يكون بعيداً عن سيطرة الجماعات المتطرفة المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، التي تسبب نفوذها بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
جاء هذا التأكيد في بيان مشترك نقلته صحيفة (إدراك)، صدر عقب المحادثات الرسمية بين الدولتين خلال زيارة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان (ممثل خارجية الإمارات) إلى الكونغو.
وشدّد الجانبان على حماية المدنيين ومحاسبة جميع المسؤولين في السودان عن الجرائم المرتكبة بحقهم.
وأكّد الطرفان على أنّ مستقبل السودان “لا يمكن أن تُمليه الجماعات المتطرفة” التي ترتبط بشكل وثيق بالإخوان المسلمين، والتي أدت إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وأضاف البيان المشترك أنّ المسؤولية الرئيسية لإنهاء الحرب الأهلية تقع على عاتق سلطة بورتسودان وقوات الدعم السريع، مشدداً على ضرورة وقف استخدام الغذاء والمساعدات كسلاح ضد المدنيين.
ورحّب الجانبان (الإمارات والكونغو) بجهود مجموعة الرباعية، التي تضم الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والتي أكدت أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية تُمّهِد لوقف دائم لإطلاق النار.
بالتزامن مع البيان المشترك، دعا الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إلى “إنهاء الحرب الأهلية الدامية في السودان بشكل عاجل”.
وأكد قرقاش في منشور له أنّ البلاد “دفعت إلى حافة الانهيار بعد أن أطاح طرفا الصراع بالحكومة المدنية”، مشدداً على أنّ وحدة السودان وعودة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين تمثلان مصدر قلق بالغ، وأنّ الحل يبدأ بـ “وقف فوري لإطلاق النار”.
وذكر قرقاش أنّ المرحلة المقبلة تتطلب مساءلة الطرفين، وضمان وصول غير محدود للمساعدات، وصولاً إلى انتقال سياسي موثوق يقود إلى حكومة مدنية مستقلة.
