أعلن مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، أنّ جماعة الإخوان المسلمين وأنصار النظام السوداني السابق يمثلون “خطًا أحمر” بالنسبة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أنّ واشنطن “لن تقبل أن يكونوا في الواجهة مستقبلًا في السودان”.
وفي مقابلة مع (الشرق الأوسط)، شدد بولس على أنّ هذا الموقف ليس أمريكيًا فحسب، بل هو موضع اتفاق داخل “الآلية الرباعية” (التي تضم السعودية ومصر والإمارات وأمريكا). وقال: “هذا الموضوع خط أحمر بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وأتصور أنّه خط أحمر لباقي أعضاء دول الرباعية”.
وأشار بولس إلى أنّ هذا المبدأ تم التعبير عنه “بشكل واضح” و”دون أيّ لبس” في البيان المشترك الصادر عن الرباعية في 12 تموز (يوليو) الماضي، موضحًا أنّ التحذير لا يشمل “هذه المجموعات بالتحديد، ولكن كل من له علاقة بالنظام السابق”.
وحول ما إذا كان الجيش السوداني قد قدّم تعهدات بفك الارتباط مع هذه المجموعات، كشف بولس عن وجود “تفهم وتجاوب من قبل الجيش السوداني”، لافتًا إلى “خطوات واضحة جدًا” قامت بها الحكومة السودانية في الأسابيع الماضية بهذا الخصوص.
وأضاف بولس: “جميعنا متفقون على أنّه لن يكون للإخوان المسلمين أو أنصار النظام السابق أيّ دور في المرحلة المقبلة”.
وعلى الرغم من تأكيده أنّ القرار النهائي “سيعود للسودانيين والشعب السوداني” وأنّ الحل يجب أن يكون “سودانيًا – سودانيًا”، كرر بولس موقف واشنطن الرافض لوجودهم، قائلًا: “نحن لا نؤيد وجود أيّ فريق له علاقة بالخطوط الحمر الأخرى التي وضعناها بشكل واضح والمتعلقة بالنظام السوداني السابق والحركات المتطرفة”.
