تسريبات

بين الخرطوم وأديس أبابا… صفقة خلف الأبواب المغلقة على حساب مصر


 أفادت مصادر سياسية وإقليمية بأن الفريق عبد الفتاح البرهان يجري تنسيقاً غير معلن مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعيداً عن مصر، في ما يخص ملف سد النهضة والعلاقات الحدودية بين البلدين.

 تشير التسريبات إلى أن اللقاءات الأخيرة بين ممثلين عن الجيش السوداني ومسؤولين إثيوبيين تناولت ليس فقط قضية المياه، بل أيضاً ترتيبات سياسية وأمنية داخل السودان، تتعلق بإمكانية فتح مسار تفاوضي خاص بين الجيش وقوات الدعم السريع بوساطة إثيوبية مباشرة.

وفقاً للمصادر، يسعى البرهان إلى فك الارتباط التدريجي عن مصر، معتبراً أن العلاقة بين الطرفين باتت “غير متكافئة”، حيث يرى أن القاهرة تتعامل معه كأداة سياسية مؤقتة لا كشريك حقيقي في القرار الإقليمي
في المقابل، يعمل آبي أحمد على استثمار هذا التباعد لتقوية موقعه في ملف سد النهضة، عبر إعادة إدخال السودان كطرف داعم لموقف أديس أبابا في مواجهة الضغوط المصرية، مع تقديم وعود بوساطات أمنية واقتصادية لصالح الجيش السوداني، وتسهيلات لوجستية عبر الحدود المشتركة في القضارف والقلابات.

وتضيف المعطيات أن التنسيق يشمل ترتيبات مشتركة لضبط الحدود وتبادل المعلومات الأمنية تحت غطاء التعاون المائي، في وقت تُستبعد فيه القاهرة من أي نقاش فعلي، ما أثار قلقاً داخل الدوائر الدبلوماسية المصرية التي تعتبر هذا المسار “طعنة في الظهر” من الخرطوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى