أحداث

«الفيضان المنقذ».. هل يستخدم الإخوان كوارث السودان لصرف الأنظار عن جريمة الكيماوي؟


في تحليل مثير للجدل، اتهم الكاتب والمحلل السوداني أوهاج صالح، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ومن سمّاهم بـ”الكيزان”، وهو مصطلع يُستخدم للإشارة إلى أنصار النظام السابق، وجماعة الإخوان المسلمين، بالوقوف خلف الفيضانات الأخيرة التي ضربت العاصمة ومناطق أخرى، معتبرًا أنّها لم تكن كارثة طبيعية بل “فعل فاعل” تم عبر فتح بوابات الخزانات والسدود عمدًا.

وفي مقال رأي له نشره عبر موقع (الراكوبة)، طرح صالح نظرية مفادها أنّ هذا الإجراء الخطير يهدف إلى “غسل آثار جريمة استخدام السلاح الكيماوي”.

وبحسب صالح، يواجه البرهان ضغوطًا دوليةً هائلةً، خاصة من “الرباعية”، التي تضعه أمام خيارين: إمّا التخلص من حلفائه “الكيزان”، وإمّا مواجهة مصير أسوأ.

ويرى الكاتب أنّ البرهان، المحاصَر بتهم استخدام أسلحة كيماوية وإيواء إرهابيين، لجأ إلى حيلة الفيضانات كطوق نجاة.

ويقول صالح: “الرجل وجد حلّاً لمشكلة الكيماوي، ألا وهو اللجوء إلى حيلة فتح جميع بوابات الخزانات والسدود لتفيض وتغمر المياه العاصمة”. ويعتقد أنّ هذه “السيول الجارفة” قد تكون نظفت معظم آثار الجريمة في المناطق المتهمة، مثل منطقة المقرن، ممّا يسمح للبرهان بدعوة المنظمات الأممية لأخذ عينات قد لا تكشف شيئًا، وبالتالي ينجو من هذه التهمة.

واختتم أوهاج م. صالح مقاله بالتأكيد على أنّ “جرائم الكيزان لا حدود لها وتفوق أيّ تصور”، معتبرًا أنّ كارثة الفيضان “تُعتبر بالنسبة إليهم حمّى خفيفة” مقارنة بالحروب التي أشعلوها. ورأى أنّ ما حدث هو مؤامرة مكتملة الأركان، لكنّه أبدى ثقته في أنّ الحقيقة ستظهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى