أحداث

شبح الموت يطارد أطفال السودان بدون طعام أو دراسة


يواجه أطفال السودان واحدة من أسوأ فترات حياتهم، فهم أصبحوا أهداف في القتال يدفعون ثمن الصراعات اليومية. توقفت دراستهم لا يجدون طعام يومهم أصبحوا يعانون من الجوع والعطش، شبح الموت يطاردهم في كل مكان.

وأفادت وكالة “رويترز” الإخبارية الدولية، أن أكثر من طفلين قتلا في استئناف الاشتباكات والصراعات في العاصمة السودانية الخرطوم. وقالت وزارة الصحة السودانية إن 217 شخصا أصيبوا في المعركة من بينهم 72 في حالة حرجة، وقُتل ضحايا آخرون في غارة جوية بينهم طفلان على الأقل.

الأطفال يدفعون الثمن

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد قالت شبكة من النشطاء تنقل الجرحى إلى المستشفيات القليلة. التي لا تزال تعمل إن اثنين من الضحايا من الأطفال، وهي حصيلة يوم واحد، حيث إن قتل الأطفال أصبح أمرًا طبيعيًا في السودان.

وتابعت الوكالة الفرنسية، أن تصاعد القتال ووصوله لمرحلة غير مسبوقة منذ بدأ الصراع في شهر إبريل الماضي، تنذر بأن حل الأزمة ليس بالقريب. حيث أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات ونيران مدفعية وغارات جوية مع دخول الأزمة أسبوعها الحادي عشر. والتي أدت إلى نزوح 2.5 مليون شخص. وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة.

وأضافت أنه من بين النازحين ، لجأ 600 ألف شخص إلى البلدان المجاورة. ولا سيما مصر وتشاد وجنوب السودان.

وتابعت الوكالة الفرنسية، أن نزوح الأطفال بشكل منفرد بعد فقدانهم لعائلاتهم كان هو الجزء الأصعب والأكثر قسوة في هذه الحرب. حيث رصدت المنظمات الحقوقية وفرق الإغاثة أطفالا دون العاشرة من عمرهم يتوجهون جنوبًا وغربًا، هربًا من الصراعات.

تصعيد بلا هوادة

بينما أكدت وكالة “رويترز” الدولية، أن السكان في المدن الثلاث التي تشكل العاصمة الأوسع – الخرطوم وبحري وأم درمان – قالوا إن التصعيد الحاد في القتال بدأ مساء السبت واستمر بلا هوادة حتى يوم الأحد.

واشتد القتال في العاصمة وفي أماكن أخرى من الدولة الإفريقية العربية الشاسعة منذ أن فشلت سلسلة من وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في وقف العنف. وتم تأجيل المحادثات بشأن الهدنة الدائمة التي عقدت في جدة الأسبوع الماضي. حيث ورد أن واشنطن والرياض تتطلعان إلى تغيير صيغة التفاوض.

وأوضحت أنه مع ذلك، يبدو أنه من غير المرجح أن تؤدي الحرب الحضرية المستمرة إلى انتصار أي طرف من أطراف الصراع، بينما يدفع ثمن القتال الأطفال ومعظمهم دون العاشرة.

وقال محمد السماني ، 47 عاما ، أحد السكان: “منذ الصباح الباكر في شمال أم درمان. خضنا غارات جوية وقصفا مدفعيا ونيران قوات الدعم السريع المضادة للطائرات. لماذا تركنا العالم نموت وحدنا في الحرب؟”.

وأشارت إلى أن كما هو متوقع، امتد القتال في الخرطوم إلى أجزاء أخرى من السودان. معظمها في المنطقة الغربية من دارفور. حيث اندلعت حرب إبادة جماعية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ما أسفر عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون.

وذكر شهود عيان تصاعد العنف في الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن دارفور، وفي غضون ذلك، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر يوم السبت بشأن مقتل أشخاص من جماعة المساليت العرقية الإفريقية في بلدة الجنينة بولاية غرب دارفور.

وفي نيالا، أفاد شهود عيان بتدهور ملحوظ في الوضع الأمني خلال الأيام القليلة الماضية مع اشتباكات عنيفة في أحياء سكنية، وفي الجنينة، أدت الهجمات إلى فرار عشرات الآلاف إلى تشاد.

ممرّ آمن

وأكدت وكالة “أسوشيتيد برس” الأميركية، أنه في يوم السبت، دعت المتحدثة باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إلى ممر آمن للأشخاص الفارين من الجنينة وخصوصًا الأطفال ووصول عمال الإغاثة بعد تقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة بين المدينة وحدود تشاد و “خطاب كراهية مستمر”، بما في ذلك دعوات لقتل المساليت أو طردهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى