تقدم مجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة الشيخ موسى هلال بطلب عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق شامل في تجنيد المرتزقة الأجانب داخل السودان، متهمًا ميليشيا الدعم السريع بالضلوع في عمليات نقل وتوظيف مقاتلين من دول متعددة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وجاء في بيان المجلس أن تقارير موثوقة كشفت عن وجود مقاتلين مرتزقة من كولومبيا، أوكرانيا، جنوب السودان، إثيوبيا، ليبيا، وتشاد، يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تصاعد وحشية الصراع وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.
تحقيق صحفي نشره موقع La Silla Vacía وثّق مشاركة أكثر من 300 عسكري كولومبي في معارك محورية مثل معركة الفاشر، كما أظهرت مقاطع فيديو مستخرجة من هواتفهم الشخصية وجودهم الميداني. كما كشفت مصادر عسكرية عن انضمام فصائل أوكرانية تضم ضباط مدفعية وفنيين متخصصين في الطائرات المسيرة والتشويش الإلكتروني.
طالب المجلس المحكمة الجنائية الدولية بـ: فتح تحقيق عاجل في دور المرتزقة الأجانب في النزاع السوداني وتوجيه تهم رسمية لكل من تورط في تجنيد وتمويل ونقل وتوظيف المرتزقة ومساءلة الجهات العسكرية والأمنية والدول الداعمة لهذه العمليات.
وأكد البيان أن هذه الظاهرة تمثل تدويلًا خطيرًا للحرب الأهلية، محولًا السودان إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، داعيًا المحكمة إلى إنقاذ السودان ومحاسبة المتورطين في الجرائم ضد الشعب.
