تصريح صادم.. قيادية إخوانية تزعم براءة الكيزان من التطرف والإرهاب

أثارت تصريحات القيادية السودانية إشراقة سيد محمود موجة واسعة من الاستياء بعدما دافعت عن الإسلاميين في السودان، ووصفتهم بأنّهم “غير متطرفين ولا إرهابيين”، مقارنةً بجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
إشراقة، التي شغلت سابقًا منصب وزيرة لتنمية الموارد البشرية في عهد نظام عمر البشير، قالت في حديث علني إنّها تؤكد “أنّ كيزان السودان طيبون وليسوا مثل إخوان مصر”، فيما اعتبره مراقبون محاولة لتبييض صفحة الحركة الإسلامية رغم تاريخها المرتبط بالحروب والانتهاكات.
ووصف المحلل السياسي مرتضى الغالي تصريحات القيادية السودانية السابقة سيد محمود، بأنّها “هراء سياسي لا جدوى منه”.
وأشار الغالي، في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير)، إلى أنّ إشراقة، بعد فترة تقاعدها أو “استيداعها” على حدّ تعبيره، عادت إلى المشهد عبر سلطة بورتسودان لتؤكد حضورها وتأييدها لسياساتها، بما في ذلك الحرب والانقلاب والتشريد والخراب والقتل، مضيفًا أنّ تصرفها يمثل استمرارًا لمحاولات تبييض صفحة الكيزان.
وأكد الغالي أنّ تصريحات إشراقة تعكس “طول باعها في الدفاع عن نظام فشل في حماية المواطنينن وارتكب انتهاكات جسيمة”، مشيرًا إلى أنّ مثل هذه التصريحات تشوه الحقائق وتضلل الرأي العام.
التصريحات أثارت انتقادات حادة، إذ رأى ناشطون أنّ حديث إشراقة يمثل “شهادة باطلة” تتجاهل مسؤولية النظام الإسلامي السابق عن حروب الجنوب ودارفور، والقصف في جبال النوبة والنيل الأزرق، ومجازر الخرطوم وكجبار وبورتسودان والاعتصام، فضلًا عن سجل التعذيب في بيوت الأشباح.
ووصف محللون كلام إشراقة بأنّه “نموذج فج للنفاق السياسي”، معتبرين أنّ تبرئة الإسلاميين من التطرف والإرهاب تمثل إنكارًا صارخًا للجرائم التي وثقتها منظمات حقوقية دولية ضد نظام البشير.
