سيناريو الدم.. هل يكرر الإخوان تجربة نميري مع البرهان؟

حذّر الكاتب والمحلل السياسي، محمد فضل علي، من أنّ الحركة الإسلامية السودانية قد تقدم على اغتيال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أو الإطاحة به، إذا اتخذ قرارات منفردة بوقف الحرب أو قدّم وعودًا للأمريكيين ودول أخرى دون الرجوع إلى الحركة.
وقال فضل علي، في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير): إنّ معلومات غير مؤكدة تتحدث عن اجتماع سرّي جمع البرهان في مدينة سويسرية برجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني مسعد بولس، المقرَّب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. مضيفًا أنّ اللقاء، حتى إن صح، لا يمكن التعويل عليه في إنهاء الحرب السودانية، لأنّ البرهان “لا يملك قرار وقف الحرب”، وهو رهين تفاهمات غير معلنة مع الإسلاميين.
وأشار إلى أنّ الإخوان سبق أن أطاحوا بالرئيس السابق جعفر نميري، وحاولوا اغتياله عام 1985، عندما خرج عن خطهم، لافتًا إلى أنّ السيناريو قد يتكرر مع البرهان إذا أقدم على خطوات مماثلة.
وانتقد فضل علي “الانبهار السوداني المبالغ فيه بكل ما هو أمريكي”، مؤكدًا أنّ مسعد بولس لا يتمتع بثقل سياسي أو تأثير فعلي على قرارات واشنطن في قضايا الشرق الأوسط.
وشدد الكاتب على أنّ الحرب السودانية ستستمر رغم فظائعها في دارفور والفاشر، ما لم يحدث تغيير جذري في ميزان القوى، محذرًا من أنّ أيّ تسوية تدعمها واشنطن ستكون مشروطة بضمانات تطبيع مع إسرائيل، وتدخل اقتصادي وأمني واسع النطاق في السودان.
